فأخذت منه الأموال والجواهر بعد مكروه أصابه وعذاب ناله وأخذ له ذخائر من مواضع أخر ببلاد العجم منها قطعة بلخش وزنها أحد وأربعون مثقالا.
ولما فرغ السلطان بركيارق من هذه الرقعة سار إلى الري فوصل إليه هناك قوام الدولة كربوقا صاحب الموصل ونور دبيس بن صدقة بن مزيد.
ذكر حال السلطان محمد بعد الهزيمة واجتماعه بأخيه الملك سنجر لما انهزم السلطان محمد سار طالبا خراسان إلى أخيه سنجر وهما لأم واحدة فأقام بجرجان وراسل أخاه يطلب منه مالا وكسوة وغير ذلك فسير إليه ما طلب وترددت الرسل بينهما حتى تحالفا واتفقا.
ولم يكن بقي مع السلطان محمد غير أميرين في نحو ثلاثمائة فارس فلما استقرت القواعد بينهما سار الملك سنجر من خراسان في عساكره نحو أخيه السلطان محمد فاجتمعا بجرجان، وسار منها إلى دامغان فخربها العسكر الخراساني ومضى أهلها هاربين إلى قلعة كردكوه وخرب العسكر ما قدروا عليه من البلاد وعم الغلاء تلك الأصقاع حتى أكل الناس الميتة والكلاب وأكل الناس بعضهم بعضا. وساروا إلى الري فلما وصلوا إليها