الملوك فسار إليهم إبراهيم ودعاهم إلى الاسلام أولا فامتنعوا من إجابته وقاتلوه فظفر بهم وأكثر القتل فيهم وتفرق من سلم في البلاد وسبى واسترق من النسوان والصبيان مائة ألف. وفي هذه القلعة حوض للماء يكون قطره نحو نصف فرسخ لا يدرك قعره يشرب منه أهل القلعة وجميع ما عندهم من دابة ولا يظهر فيه نقص.
وفي بلاد الهند موضع يقال له وره وهو بر بين خليجين فقصده الملك إبراهيم فوصل إليه في جمادى الأولى وفي طريقه عقبات كثيرة وفيها أشجار ملتفة فأقام هناك ثلاثة أشهر ولقي الناس من الشتاء شدة ولم يفارق الغزوة حتى أنزل الله نصره على أوليائه وذله على أعدائه وعاد إلى غزنة سالما مظفرا.
وهذه الغزوات لم أعرف تاريخها وأما الأولى فكانت هذه السنة فلهذا أوردتها متتابعة في هذه السنة.
ذكر ملك شرف الدولة مسلم مدينة حلب في هه السنة ملك شرف الدولة مسلم بن قريش العقيلي صاحب الموصل مدينة حلب.
وسبب ذلك أن تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان حصرها مرة بعد أخرى فاشتد الحصار بأهلها وكان شرف الدولة يواصلهم بالغلات وغيرها.