منك اخرج ولو وجدك فتحرك بذلك أيضا (؟!).
وأتى رياحا الخبر ان محمدا خارج الليلة فاحضر محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد قاضي المدينة والعباس بن عبد الله بن الحرث بن العباس وغيرهما عنده فصمت طويلا ثم قال لهم يا أهل المدينة أمير المؤمنين يطلب محمدا في شرق الأرض وغربها وهو بين أظهركم واقسم بالله لئن خرج لأقتلنكم أجمعين! وقال محمد بن عمران: أنت قاضي أمير المؤمنين فادع عشيرتك فأرسل تجمع بني زهرة فأرسل فجاؤوا في جمع كثير فأجلسهم بالباب فأرسل فاخذ نفرا من العلويين وغيرهم فيهم جعر بن علي بن الحسين والحسين بن علي بن الحسين بن علي والحسن بن علي بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي ورجال من قريش فيهم إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة وابنه خالد.
فبينما هم عنده إذ ظهر محمد فسمعوا التكبير فقال ابن مسلم بن عقبة المري وكان من رياح أطعني في هؤلاء واضرب أعناقهم فقال له الحسين بن علي بن الحسين بن علي والله ما ذاك إليك أنا لعلي السمع والطاعة.
واقبل محمد من المذار في مائة وخمسين رجلا فاتى في بني سلمة بهؤلاء تفاؤلا بالسلامة وقصد السجن فكسر بابه واخرج من فيه وكان فيهم محمد بن خالد بن عبد الله القسري وابن أخ النذير بن يزيد ورزام فأخرجهم وجعل على الرجالة خوات بن بكير بن خوات بن جبير وأتى دار الإمارة وهو يقول لأصحابه لا تقتلوا إلا يقتلوا.