أن مات أربع سنين وثمانية اشهر وقيل وتسعة اشهر منها ثمانية اشهر يقاتل مروان.
وكان جعدا طويلا ابيض أقنى الأنف حسن الوجه واللحية.
وأمه ريطة بنت عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان الحارثي وكان وزيره أبا الجهم بن عطية.
وصلى عليه عمه عيسى بن علي ودفنه بالأنبار العتيقة في قصره وخلف تسع جباب وأربعة أقمصة وخمسة سراويلات وأربعة طيالسة وثلاثة مطارف خز.
قال ابن النقاح بيتين من الشعر ووجه برجل إلى عسكر مروان ليقدم على الخيل ليلا فصبح فيها وشمس في الناس، ولا يوجد، وهما:
(يا آل مروان أن الله مهلككم * ومبدل بكم خوفا وتشريدا) (لا عمر الله من إنشائكم أحدا * وبثكم في بلاد الخوف تطريدا) قال: فعلت ذلك فدخلت قلوبهم مخافة.
قال جعفر بن يحيى: نظر السفاح يوما في المرآة وكان أجمل الناس وجها، فقال: اللهم إني لا أقول كما قال سليمان بن عبد الملك أنا الملك الشاب، ولكني [أقول]: اللهم عمرني طويلا في طاعتك ممتعا بالعافية فما استتم كلامه حتى سمع غلاما يقول لغلام آخر الأجل بيني وبينك شهران وخمسة أيام فتطير من كلامه وقال حسبي الله ولا قوة إلا بالله عليك توكلت وبك أستعين فما مضت الأيام حتى أخذته الحمى واتصل مرضه فمات بعد شهرين وخمسة أيام.