الأرض)، فأقبلنا من قبائل شتى ونحن قليلون مستضعفون في الأرض فآوانا وأيدنا بنصره فأصبحنا بنعمته إخوانا ثم لقينا رجالكم [بقديد] فدعوناهم إلى طاعة الرحمن وحكم القرآن فدعونا إلى طاعة الشيطان وحكم بني مروان فشتان لعمر الله ما بين الغي والرشد ثم اقبلوا يهرعون وقد ضرب الشيطان فيهم بحرانه وغلت بدمائهم مراجله وصدق عليهم ظنه واقبل أنصار الله عز وجل عصائب وكتائب بكل مهند ذي رونق فدارت رحانا واستدارت رحاهم بضرب يرتاب به المبطلون وأنتم يا أهل المدينة أن تنصروا مروان وآل مروان يسحتكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا (ويشف صدور قوم مؤمنين) يا أهل المدينة أو لكم خير أول وآخركم شر آخر يا أهل المدينة أخبروني عن ثمانية أسهم فرضها الله عز وجل في كتابه على القوي والضعيف فجاء تاسع ليس له فيها سهم فأخذها لنفسه مكابرا محاربا ربه يا أهل المدينة بلغني إنكم تنتقصون أصحابي قلتم شباب أحداث وأعراب حفاة ويحكم وهل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا شبابا أحداثا وأعرابا حفاة؟ [هم] والله مكتهلون في شبابهم غضة عن الشر أعينهم ثقيلة عن الباطل أقدامهم وأحسن السيرة مع أهل المدينة واستمال حتى سمعوه يقول من زنى فهو كافر ومن سرق ومن شك في كفرهما فهو كافر. وأقام أبو حمزة بالمدينة ثلاثة اشهر.
(٣٩٠)