لا أكذب عليهم وأنا أقول انهم والله يصلون الصلاة لمواقيتها بأذان وإقامة ويتلون القرآن ويذكرون الله كثيرا ويدعون إلى ولاية رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أحسب أمرهم إلا سيعلو ولولا انك مولاي لا رجعت إليك ولأقمت معهم فهذه أول حرب كانت بينهم.
وفي هذه السنة غلب خازم بن خزيمة على مرو الروذ وقتل عامل نصر بن سيار.
وكان سبب ذلك أنه لما أراد الخروج بمرو الروذ وهو من شيعة بني العباس منعه بنو نعيم فقال إنما أنا رجل منكم أريد أن أغلب على مرو فان ظفرت فهي لكم وان قتلت فقد كفيتم أمري فكفوا عنه فعسكر بقرية يقال لها كنج رستاق وقدم عليه من عندي أبي مسلم النضر بن صبيح وبسام بن إبراهيم فلما أمسى خازم بيت أهل مرو الروذ فقتل بشر بن جعفر السعدي عامل نصر بن سيار عليها في أول ذي القعدة وبعث بالفتح إلى أبي مسلم مع ابنه خزيمة بن خازم.
* * * وقد قيل في أمر أبي مسلم غير ما ذكرنا، والذي قيل أن إبراهيم الإمام زوج أبا مسلم لما توجه إلى خراسان ابنة أبي النجم وساق عنه صداقها وكتب إلى النقباء بالسمع والطاعة وكان أبو مسلم من أهل خطرنية من سواد الكوفة وكان قهرمانا لإدريس بن معقل العجلي فصار أمره ومنتهى ولائه لمحمد بن علي ثم لابنه إبراهيم بن محمد ثم لائمة من ولد محمد فقدم