موش: هكذا وجدته بضم الميم وليس له في العربية أصل على هذا، فإن فتح كان مصدر ماش الرجل كرمه يموشه موشا إذا تتبع باقي قطوفه فأخذها، وهو في موضعين: أحدهما أعجمي بلدة من ناحية خلاط بأرمينية، والآخر جبل في بلاد طئ في شعر أبي جبلة حيث قال:
صبحنا طيئا في سفح سلمى * بكأس بين موش فالدلال قال الأبيوردي: ويروى بين كحلة فالدلال، وقال:
قال منبه بن حبيب هي من جبلي طئ.
موشوح: بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وآخره مهمل، اسم المفعول من الوشاح: موضع في ديار بني يربوع، له ذكر في أيام الغطالي.
موشوم: اسم المفعول من الوشم وهي العلامة، والشئ موشوم: وهو اسم ماء لبني العنبر بالفقي، قاله السكوني في شرح قول جرير:
وابني شريك شريك اللؤم إذ نزلا * بالجزع أسفل من أطواء موشوم يا قبح الله عبدا من بني لجإ * يأوي إلى نسوة رصع مداريم قال الحفصي: موشوم جبل وعنده قرية وهو لبني سحيم، قال عبد الله بن الصمة:
أسقي الأجارع من نجد فخص به * سعد فبطن بليات فموشوم موشة: قرية من قرى الفيوم بمصر، أتت إمارة مصر من عثمان بن عفان إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح وعزل عمرو بن العاص وهو بها وكان واليا على الصعيد.
موشيل: بالشين المعجمة، وآخره لام: قرية بأذربيجان.
الموشية: بالضم، وتشديد الياء، من الوشي إن كان عربيا: هي قرية كبيرة جامعة في غربي النيل من الصعيد.
الموصل: بالفتح، وكسر الصاد: المدينة المشهورة العظيمة إحدى قواعد بلاد الاسلام قليلة النظير كبرا وعظما وكثرة خلق وسعة رقعة فهي محط رحال الركبان ومنها يقصد إلى جميع البلدان فهي باب العراق ومفتاح خراسان ومنها يقصد إلى أذربيجان، وكثيرا ما سمعت أن بلاد الدنيا العظام ثلاثة:
نيسابور لأنها باب الشرق، ودمشق لأنها باب الغرب، والموصل لان القاصد إلى الجهتين قل ما لا يمر بها، قالوا: وسميت الموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، وقيل وصلت بين دجلة والفرات، وقيل لأنها وصلت بين بلد سنجار والحديثة، وقيل بل الملك الذي أحدثها كان يسمى الموصل، وهي مدينة قديمة الأس على طرف دجلة ومقابلها من الجانب الشرقي نينوى، وفي وسط مدينة الموصل قبر جرجيس النبي، وقال أهل السير: إن أول من استحدث الموصل راوند بن بيوراسف الازدهاق، وقال حمزة:
كان اسم الموصل في أيام الفرس نوأردشير، بالنون أو الباء، ثم كان أول من عظمها وألحقها بالامصار العظام وجعل لها ديوانا برأسه ونصب عليها جسرا ونصب طرقاتها وبنى عليها سورا مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم آخر ملوك بني أمية المعروف بمروان الحمار والجعدي، وكان لها ولاية ورساتيق وخراج مبلغه أربعة آلاف ألف درهم والآن فقد عمرت وتضاعف خراجها وكثر دخلها، قالت القدماء: ومن أعمال الموصل الطبرهان والسن والحديثة والمرج وجهينة والمحلبية ونينوى وبارطلى وباهذرا وباعذرا وحبتون وكرمليس والمعلة ورامين