إلا من طريق واحد، وهو في مخلاف السحول، وذكر عمارة بن أبي الحسن بن زيدان اليمني في كتابه:
ولما ملك الزيادي اليمن واختط زبيد، كما ذكرناه في زبيد، وحج من اليمن جعفر مولى زياد بمال وهدايا في سنة 205 وسار إلى العراق فصادف المأمون بها وعاد جعفر هذا في سنة 206 إلى زبيد ومعه ألف فارس فيها من مسودة خراسان سبعمائة فعظم أمر ابن زياد وتقلد إقليم اليمن بأسره الجبال والتهائم وتقلد جعفر هذا الجبل واختط به مدينه يقال لها المذيخرة ذات أنهار ورياض واسعة، والبلاد التي كانت لجعفر تسمى اليوم مخلاف جعفر، والمخلاف عند أهل اليمن عبارة عن قطر واسع، وكان جعفر هذا من الدهاة الكفاة وبه تمت دولة بني زياد ولذلك يقولون ابن زياد وجعفر.
مذينب: بوزن تصغير المذنب، وأصله مسيل الماء بحضيض الأرض بين تلعتين، وقال ابن شميل:
المذنب كهيئة الجدول يسيل عن الروضة ماؤها إلى غيرها فتفرق ماءها فيها، والتي يسيل عليها الماء مذنب أيضا، وقال ابن الأعرابي: مذنب الوادي، والمذنب:
الطويل الذنب، والمذنب: الضب، والمذنب:
المغرفة ومذينب: واد بالمدينة، وقيل: مذينب يسيل بماء المطر خاصة، وقد روى مالك في موطئه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال في سيل مهزور ومذينب: يمسك حتى الكعبين ثم يرسل الأعلى على الأسفل.
باب الميم والراء وما يليهما مرآة: بالفتح ثم السكون، وفتح الهمزة، وألف ساكنة، وهاء، بوزن مرعاة، من الرؤية: قرية قرب مأرب كانت ببلاد الأزد التي أخرجهم منها سيل العرم.
المرابد: جمع المربد، يذكر يعد: وهو موضع بعينه يقال له ذات المرابد بعتيق المدينة، قال معن ابن أوس:
فذات الحماط خرجها وطلوعها * فبطن البقيع قاعه فمرابده قال: ثم مواضع يقال لها مرابد يغادر فيها السيل.
مرابض: بالفتح، وبعد الألف باء موحدة، وضاد معجمة، جمع مربض، وقد تقدم اشتقاقه في الربض: وهو موضع في قول المتلمس:
ألك السدير وبارق * ومرابض ولك الخورنق؟
المراح: بالكسر، وآخره حاء مهملة، يصلح أن يكون جمع مرح وهو الفرح: وهي ثلاثة شعاب ينظر بعضها إلى بعض، وهي شعاب بتهامة تصب من دآة، وهو الجبل الذي يحجز بين النخلتين لهذيل، قال مرة بن عبد الله اللحياني:
تركنا بالمراح وذي سحيم * أبا حيان في نفر منافي المراحضة: حصن من أعمال صنعاء بيد ابن الهرش.
مراخ: بالضم، وآخره معجم، يجوز أن يكون اسم المفعول من راخ يريخ إذا استرخى، أو راخ يريخ إذا تباعد ما بين فخديه، والمراخ: موضع قريب من المزدلفة، وقيل: هو من بطن كساب جبل بمكة، وقد روي بالحاء المهملة، قال عبد الله بن إبراهيم الجمحي في شعر هذيل في يوم الأحث في قصة وجهنا الظعن إلى كساب وذي مراخ نحو الحرم حرم مكة فقال أبو قلابة الهذلي:
يئست من الحذية أم عمرو * غداة إذ انتحوني بالجناب