ويحط الصخور من عبود فقلت له: عبود أي شئ هو؟ قال: جبل بالشام فلعلك يا ابن الزانية خرئت فيه أيضا! فضحكت وقلت: ما خرئت فيه ولا رأيته، فانصرفت وأنا أضحك من قوله.
الهبير: بفتح أوله، وكسر ثانيه، قال أبو عمرو:
الهبير من الأرض أن يكون مطمئنا وما حوله أرفع منه، والهبير على قول ابن السكيت: المطمئن في الرمل، والجمع أهبرة، قال عدي بن الرقاع:
بمجر أهبرة الكناس تلفعت * بعدي بمنكر تربها المتراكم والهبير: رمل زرود في طريق مكة كانت عنده وقعة ابن أبي سعيد الجنابي القرمطي بالحاج يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة 312 قتلهم وسباهم وأخذ أموالهم. وهبير سيار: بنجد، ولعله الأول، وقال أعرابي في أبيات ذكرت في قنسرين:
وحلت جنوب الأبرقين إلى اللوى * إلى حيث سارت بالهبير الدوافع وكانت وقعة للعرب بالهبير قديمة، قال حبيب بن خالد ابن المضلل الأسدي:
ألا أبلغ تميما على حالها * مقال ابن عم عليها عتب غبنتم تتابع الأنبياء * وحسن الجوار وقرب النسب فنحن فوارس يوم الهبير * ويوم الشعيبة نعم الطلب فجئنا بأسراكم في الحبال * وبالمردفات عليها العقب قال ابن الأعرابي: العقب الجمال والصباحة، قالوا:
فنقول العقب؟ قال: ليس هذا.
باب الهاء والتاء وما يليهما الهتاخ: بالفتح، والتشديد: قلعة حصينة في ديار بكر قرب ميافارقين.
هترونة: بالفتح ثم السكون، وراء، وواو، ونون:
ناحية بالأندلس من بطن سرقسطة.
الهتمة: بالفتح ثم السكون، والهتم: كسر الأنيب، وهتمة: منزل من منازل سلمى أحد جبلي طئ.
الهتيل: هتل المطر بمعنى هطل، والهتيل: موضع.
الهتي: بضم أوله، وفتح ثانيه، وياء مشددة، تصغير الهتئ وهي ساعات الليل، ذهب هتئ من الليل أي ساعة منه، والهتي: بلد أو ماء.
باب الهاء والجيم وما يليهما الهجران: قال الحسن بن أحمد بن يعقوب اليمني المعروف بابن الحائك: عندل وخودون وهدون ودمون مدن للصدف بحضر موت ثم الهجران، وهما مدينتان متقابلتان في رأس جبل حصين تطلع إليه في منعة من كل جانب، يقال لواحده خيدون وخودون كله يقال ودمون وهو تثنية الهجر، والهجر بلغة أهل اليمن: القرية، وساكن خودون الصدف، وساكن دمون بنو الحارث الملك بن عمرو المقصور ابن حجر آكل المرار، وفيها يقول امرؤ القيس:
كأني لم آله بدمون مرة، * ولم أشهد الغارات يوما بعندل وكل رجل من هاتين القريتين مطل على قلعته، ولهم غيل يصب من سفح الجبل يشربونه، وزروع هذه