كأنها بعد عهد العاهدين بها * بين الذنوب وحزمي واهب صحف وقال تميم بن مقبل:
سل الدار عن جنبي حبر وواهب * إلى ما رأى هضب القليب المضيح وآيل: باللام، قال أبو الفضل: قرية على ثلاثة فراسخ من سجستان، منها الحافظ أبو نصر عبد الله بن سعيد الوايلي السجزي المقيم بالحرم صاحب التصانيف والتخاريج، سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال بمصر يقول: خرج أبو نصر على أكثر من مائة شيخ ما بقي منهم غيري، قال: وسألته يوما أيهما أحفظ أبو نصر السجزي أم أبو عبد الله الصوري، فقال: كان أبو نصر أحفظ من خمسين ستين مثل الصوري.
الوايلية: من مياه بني العجلان في جوف عماية جبل.
وايه خرد: واد قرب نهاوند كانت عنده وقعة فتردى فيها العجم فكان أحدهم إذا وقع فيها قال وايه خرد فسميت بهذا الاسم، كذا ذكره صاحب الفتوح، وقال القعقاع بن عمرو:
ألا أبلغ أسيدا حيث سارت ويممت * بما لقيت منا جموع الزمازم غداة هووا في وأي خرد فأصبحوا * تعودهم شهب النسور القشاعم قتلناهم حتى ملانا شعابهم * وقد أفعم اللهب الذي بالصرائم وقد ذكرها في موضع آخر من شعره فقال:
ويوم نهاوند شهدت فلم أخم، وقد أحسنت فيه جميع القبائل عشية ولى الفيرزان موايلا * إلى جبل آب حذار القواصل فأدركه منا أخو الهيج والندى * فقطره عند ازدحام العوامل وأشلاؤهم في وأي خرد مقيمة * تنوبهم عيس الذئاب العواسل باب الواو والباء وما يليهما وبار: مبني مثل قطام وحذام، يجوز أن يكون من الوبر وهو صوف الإبل والأرانب وما أشبهها، أو من التوبير وهو محو الأثر، والنسبة إليها أباري على غير قياس، عن السهيلي، وقال أهل السير: هي مسماة بوبار بن إرم بن سام بن نوح، عليه السلام، انتقل إليها وقت تبلبلت الألسن فابتنى بها منزلا وأقام به وهي ما بين الشحر إلى صنعاء أرض واسعة زهاء ثلثمائة فرسخ في مثلها، وقال الليث: وبار أرض كانت من محال عاد بين رمال يبرين واليمن فلما هلكت عاد أورث الله ديارهم الجن فلم يبق بها أحد من الناس، وقال محمد بن إسحاق: وبار أرض يسكنها النسناس، وقيل: هي بين حضرموت والسبوب، وفي كتاب أحمد بن محمد الهمذاني: وفي اليمن أرض وبار وهي فيما بين نجران وحضرموت وما بين بلاد مهرة والشحر، وكان وبار وصحار وجاسم بني إرم، فكانت وبار تنزل وبار وجاسم الحجاز، ووبار بلادهم المنسوبة إليهم وهي ما بين الشحر إلى تخوم صنعاء، وكانت أرض وبار أكثر الأرضين خيرا وأخصبها ضياعا وأكثرها مياها وشجرا وثمرا فكثرت بها القبائل حتى شحنت بها أرضهم وعظمت أموالهم فأشروا وبطروا وطغوا وكانوا قوما جبابرة ذوي أجسام فلم يعرفوا حق نعم الله تعالى