وهو بأسفل مكة على قدر بريد منها، وكانت تقوم عشرة أيام من آخر ذي القعدة والعشرون منه قبلها سوق عكاظ وبعد مجنة سوق ذي المجاز ثمانية أيام من ذي الحجة ثم يعرفون في التاسع إلى عرفة وهو يوم التروية، وقال الداودي: مجنة عند عرفة، وقال أبو ذؤيب:
سلافة راح ضمنتها إداوة * مقيرة ردف لمؤخرة الرحل تزودها من أهل بصرى وغزة * على جسرة مرفوعة الذيل والكفل فوافى بها عسفان ثم أتي بها مجنة تصفو في القلال ولا تغلي وقيل: مجنة بلد على أميال من مكة وهو لبني الدئل خاصة، وقال الأصمعي: مجنة جبل لبني الدئل خاصة بتهامة بجنب طفيل، وإياه أراد بلال فيما كان يتمثل:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بواد وحولي إذخر وجليل، وهل أردن يوما مياه مجنة، وهل يبدون لي شامة وطفيل؟
المجيث: هكذا رواه العمراني بالثاء المثلثة، ولا أصل له في كلام العرب، ورواه الزمخشري بالباء الموحدة في آخره، وأنشد للطرماح:
لحراش المجيب بكل نيق * يقصر دونه نبل الرميا حراش جمع حارش وهو الذي يحرش الضب: وهو جبل بأجإ وأبوابه أبواب أجإ وسلمى.
مجيرة: بضم أوله، وكسر ثانيه، أصله من أجاره يجيره ويجمع بما حوله فيقال مجيرات ويضاف إليها الضباع فيقال ضباع مجيرات، عن الأديبي، قال محرز بن المكعبر الضبي:
دارت رحانا قليلا ثم صبحهم * ضرب تصيح منه حلة الهام ظلت ضباع مجيرات يلذن بهم، * وألحموهن منهم أي إلحام حتى حذنة لم تترك بها ضبعا * إلا لها جزر من شلو مقدام المجيمر: تصغير المجمر وهو ما يجتمر به، فمن أنثه ذهب به إلى النار، ومن ذكره عنى به الموضع:
جبل بأعلى مبهل، قال امرؤ القيس:
كأن ذرى رأس المجيمر غدوة * من السيل والغثاء فلكة مغزل وقيل: المجيمر أرض لبني فزارة، وقال عباد بن عوف المالكي ثم الأسدي:
لمن ديار عفت بالجزع من رمم * إلى قصائرة فالجفر فالهدم إلى المجيمر والوادي إلى قطن * كما يخط بياض الرق بالقلم باب الميم والحاء وما يليهما محا: أرض لكندة باليمن.
المحالب: بليدة وناحية دون زبيد من أرض اليمن.
المحاقرة: من قرى سنحان من أرض اليمن.
محبل: بالضم ثم السكون، وكسر الباء الموحدة، ولام: موضع في ديار بني سعد قرب اليمامة. ومحبل:
من ديار غسان بالشام، قال بشير أبو النعمان بن بشير:
تقول وتذري الدمع عن حر وجهها تعلل نفسي قبل نفسك باكر