شراة كفار تلك الناحية سبوا نسوة من المسلمين فصاحت امرأة منهم: يا حجاجاه! فبلغه ذلك فأرسل إلى داهر ملك الديبل وأمره على الغزو لهؤلاء الذين سبوا النسوة فحلف أنه لا طاعة له على الذين أخذوهن، فاستأذن عبد الملك في غزوه فلم يأذن له، فلما ولي الوليد استأذنه فأذن له فبعث لذلك محمد بن القاسم بن أبي عقيل ابن عمه فقتل داهر وفتح مولتان من بلاد الهند، ومات الوليد وولي سليمان فبعث إلى محمد وضربه بالسياط وألبسه المسوح لعداوة كانت بينهما، وكان أنفق في الغزوة خمسين ألف ألف درهم حتى فتح الهند فاسترجع النفقة وزيادة مثلها، فالهند في فتوح الوليد بن عبد الملك، وهذه البلاد منذ ذلك الوقت بيد المسلمين إلى الآن.
مولس: بالضم ثم السكون، وضم اللام، والسين مهملة: حصن من إقليم القاسم من أعمال طليطلة.
المولة: بالضم ثم السكون، واللام، قال أبو عمرو:
هي العنكبوت، والمولة والمننة والليث والشبث بمعنى: وهو اسم عين تبوك، عن أبي سعد، وأنشد:
ملأى من الماء كعين المولة يعني أن عينه مملوءة من الدمع كعين تبوك في غزارتها.
المؤنسة: بالضم ثم السكون، وكسر النون، واشتقاقها مفهوم: قرية على مرحلة من نصيبين للقاصد إلى الموصل، بها خان تبرع بعمله رجل من التجار يقال له سيابوقه الديبلي عمله في حدود سنة 615، وفي تاريخ دمشق: أن إبراهيم بن مياس بن مهري بن كامل ابن الصيقل بن أحمد بن ورد بن زياد بن عبيد بن شبيب بن فقيع بن الأعور بن قشير بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة أبا إسحاق بن أبي رافع القشيري سمع أبا بكر الخطيب وأبا القاسم الحنائي وأبا عبد الله ابن سلوان وأبا الحسن بن أبي الحديد عبد العزيز الكناني بدمشق، وسمع ببغداد القاضي أبا الحسن المهتدي وأحمد بن محمد بن المنقور وأبا نصر الزينبي وأبا إسحاق الفيروزاباذي الامام، سمع منه أبو الحسين أخي وأبو محمد بن صابر، ذكر أبو محمد بن صابر أنه سأله عن مولده فقال: ولدت في جمادى الآخرة سنة 436 بالمؤنسة من أرض الشط، ومات في ثالث شعبان سنة 501 بدمشق، وبها نهران جاريان، وهي منزل القوافل، وهي ملك لقوم من التركمان يقال لهم بنو المراق.
المونسية: قرية الصعيد على شرقي النيل دون قوص بيوم، أنشأها مونس الخادم مملوك المعتضد في أيام المقتدر بالله أيام قدومه مصر لقتال المغاربة.
مؤنة: بالفتح ثم السكون، ونون: قرية من قرى همذان، ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر ابن أحمد بن عمر الصوفي الموني، حدث عن أبيه وأبي الفضل محمد بن عثمان القومساني بالإجازة، ذكره أبو سعد في شيوخه، وكانت ولادته سنة 464، وتوفي في حدود سنة 540.
موهبة: حصن من أعمال صنعاء وهي الآن بيد ابن الهرش.
مويسل: بالضم ثم الفتح، تصغير ماسل، وقد تقدم:
ماء في بلاد طئ، قال واقد بن الغطريف الطائي وكان قد مرض فحمي الماء واللبن، وقال أبو محمد الأسود هذا الشعر لزيادة بن بجدل الطريفي الطائي:
يقولون لا تشرب نسيئا فإنه، * إذا كنت محموما، عليك وخيم لئن لبن المعزى بماء مويسل * بغاني داء إنني لسقيم