الهرير بصفين كانت به وقعة بين بكر بن وائل وبين بني تميم قتل فيه الحارث بن بيبة المجاشعي، وكان الحارث من سادات بني تميم، فقتله قيس بن سباع من فرسان بكر بن وائل، فقال شاعرهم:
وعمرا وابن بيبة كان منهم * وحاجب فاستكان على الصغار هريرة: قال الحفصي: إذا أخذت من سعد إلى هجر فأول ما تطأ حمل الدهناء ثم جبالها ثم العقد ثم تطأ هريرة وهي آخر الدهناء.
باب الهاء والزاي وما يليهما الهزار: قرية بفارس من كورة إصطخر، ينسب إليها يزدجرد الهزاري آخر من عمل كبس السنين في أيام الفرس في أيام يزدجرد بن سابور.
الهزاردر: معناه بالفارسية ألف باب: موضع بالبصرة، قالوا: كان على نهر أم حبيب بنت زياد ابن أبيه قصر كثير الأبواب يسمى الهزاردر، وقيل: نزل في ذلك الموضع من البصرة ألف إسوار في ألف بيت أنزلهم كسرى فقيل هزاردر، وقال المدائني: تزوج شيرويه الأسواري مرجانة أم عبيد الله بن زياد فبنى لها قصرا فيه أبواب كثيرة فقيل هزاردر.
هزار أسب: معناه بالفارسية ألف فرس: وهي قلعة حصينة ومدينة جيدة، الماء محيط بها كالجزيرة وليس إليها إلا طريق واحد على ممر قد صنع من نواحي خوارزم بينهما ثلاثة أيام، وهي في القضاء وفيها أسواق كثيرة وبزازون وأهل ثروة، عهدي بها كذلك في سنة 616، والله أعلم بما جرى عليها في فتنة التتر، لعنهم الله.
الهزر: بوزن زفر، والهزر: الضرب، والهزر:
التقحم في البيع، قيل: هو موضع فيه قبور قوم من أهل الجاهلية، قال الأصمعي: ليلة أهل الهزر وقعة كانت لهذيل، وقيل: هي الليلة التي هلكت فيها ثمود، وقال ابن دريد: الهزر موضع أو اسم قوم، وقال أبو ذؤيب:
لقال الأباعد والشامتون: * أكانوا كليلة أهل الهزر؟
قال السكري: الهزر موضع، قال أبو عمرو: الهزر قبيلة من اليمن بيتوا فقتلوا عن آخرهم.
الهزم: بالفتح ثم السكون، والهزم: ما اطمأن من الأرض، جرى في هذا المكان بحث وتفتيش وسؤال وقد اقتضى أن أذكره ههنا وذلك أن بعض أهل العصر زعم أنه نقل عن أسعد بن زرارة أنه جمع بأهل المدينة قبل مقدم النبي، صلى الله عليه وسلم في أول جمعة في هزم بني النبيت فطلبنا نقل ذلك من المسانيد فوجدنا في معجم الطبراني بإسناده مرفوعا إلى محمد بن إسحاق ابن يسار قال: حدثني محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه قال: حدثني عبد الرحمن بن كعب ابن مالك قال: كنت يوما قائدا لابي حين كف بصره فإذا خرجت به إلى الجمعة استغفر لابي أمامة أسعد ابن زرارة فقلت: يا أبتاه رأيت استغفارك لأسعد بن زرارة كلما سمعت الأذان بالجمعة، فقال: يا بني أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم النبي، صلى الله عليه وسلم، في هزم من حرة بني بياضة في نقيع الخضمات، فقلت: كم كنتم يومئذ؟ فقال: أربعين رجلا، وفي كتاب الصحابة لابي نعيم الحافظ بإسناده إلى محمد بن إسحاق أيضا عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أخبره قال: كنت قائد أبي بعدما ذهب بصره