مصر ولم تزل منزلا لملوك إفريقية من بني باديس حتى خربتها العرب لما دخلت إفريقية وخربت بلادها بعيد سنة 442 فكانت هي فيما خربت في ذلك الوقت، وقيل: سميت المنصورية بالمنصور بن يوسف بن زيري ابن مناد جد بني باديس، وأكثر ما يسمون هذه التي بإفريقية خاصة المنصورية بالنسبة، ومنها: المنصورة بلدة أنشأها الملك الكامل ابن الملك العادل بن أيوب بين دمياط والقاهرة ورابط بها في وجه الإفرنج لما ملكوا دمياط وذلك في سنة 616 ولم يزل بها في عساكر وأعانه أخواه الأشرف والمعظم حتى استنقذ دمياط في رجب سنة 618، ومنها: المنصورة بلدة باليمن بين الجند وبقيل الحمراء كان أول من أسسها سيف الاسلام طغتكين بن أيوب وأقام بها إلى أن مات، فقال شاعره الأبي:
أحسنت في فعالها المنصورة، * وأقامت لنا من العدل صوره رام تشييدها العزيز فأعطته * إلى وسط قبره دستوره منضح: بالكسر ثم السكون ثم الضاد معجمة مفتوحة، علم منقول من نضحت الماء نضحا إذا رششته، ويجوز أن يكون من غير ذلك: اسم معدن جاهلي بالحجاز عنده جوبة عظيمة يجتمع فيها الماء.
المضحية: قال الأصمعي: مائة بتهامة لبني الدئل خاصة.
المنطبق: صنم كان للسلف وعك والأشعرين وهو من نحاس يكلمون من جوفه كلاما لم يسمع بمثله فلما كسرت الأصنام وجدوا فيه سيفا فاصطفاه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسماه مخذما، قاله ابن حبيب.
منظرة الحلبة: موضع مشرف ينظر منه، وهي منظرة محكمة البنيان في وسط السوق في آخر محلة المأمونية ببغداد قرب الحلبة، كان أول من بناها المأمون وكانت في أيامه تشرف على البرية وأما الآن فهي في وسط البلد ثم أمر المستنجد بالله بنقضها وتجديدها على ما هي عليه اليوم جعلت ليجلس فيها الخليفة ويستعرض الجيوش في أيام الأعياد.
منظرة الريحانيين: في السوق الذي يباع فيه الريحان والفواكه وتشرف على سوق الصرف ببغداد، كان أول من استحدثها المستظهر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدي بالله، وكان هناك دار لخاتون بباب الغربة ودار للسيدة أخته بنت المقتدي فنقضهما وأضاف إليهما من الريحانيين سوق السقط وهو اثنان وعشرون دكانا خان كان خلفه ويعرف بخان عاصم وثلاثة عشر دكانا من وراثه وسوق العطارين جميعه وكان عدد دكاكينه ثلاثة وأربعين دكانا ودكاكين مد الذهب وكانت ستة عشر دكانا وعدة ارون من باب الحرم واستأنف الجميع دارا واحدة ذات وجوه أربعة متقابلة وسعة صحنها ستمائة ذراع في وسطها بستان وكان فيها ما يزيد على ستين حجرة وينتهي إلى باب في موضع يعرف بدركاه خاتون من باب الحرم، وفرغ من بنائها في سنة 507، ثم أوصل المستنجد بهذه الدار منظرة مشرفة على الريحانيين في وسط السوق على باب بدر، وهو أحد خواص الخدم، وكان قبل ذلك يدعى بباب الخاصة يدخل منه من سمت منزلته ثم سد منذ أيام الطائع وتلك الفتن، وكان ابتداء العمل في منظرة الريحانيين سنة 557.
منعج: بالفتح ثم السكون، وكسر العين، والجيم، وهو من نعج ينعج إذا سمن، وقياس المكان فتح