طين أبيض يحمل منها إلى مكة تأكله النساء ويدق ويضاف إليه الإذخر يغسلون به أيديهم.
الهدية: بالتصغير: موضع حوالي اليمامة، وقال أبو زياد الكلابي: من مياه أبي بكر بن كلاب الذئبة وهي في رمل وحذاءها مائة يقال لها الهدية، وينسب ذلك الرمل إليها فيقال رمل الهدية، والله أعلم.
باب الهاء والراء وما يليهما الهرار: بالضم، وتكرير الراء، قال الأموي: من أدواء الإبل الهرار وهو استطلاق بطنها: وهو موضع في طرف الصمان من بلاد تميم، وقيل: الهرار قف باليمامة، قال النمر:
هل تذكرين، جزيت أفضل صالح، * أيامنا بمليحة فهرارها؟
هراميت: بالفتح، وكسر الميم ثم ياء، وتاء مثناة، قال أبو منصور: قال الأصمعي عن يسار ضرية وهي قرية فيها ركايا يقال لها هراميت وحولها جفار، وأنشد ثعلب للراعي:
فلم يبق إلا آل كل نجيبة * لها كاهل حاب وصلب مكدح ضبارمة شدف كأن عيونها * بقايا نطاف من هراميت نزح وقال في تفسير هراميت: بئر عن يسار ضرية يقال لها هراميت قلب بين الضباب وجعفر، والأصمعي يقول: هراميت لبني ضبة، قال أبو عبيدة: هراميت بالعالية في بلاد الضباب من غني، وقال النضر: هراميت من ركايا غني خاصة، وقال غيره: هراميت آبار مجتمعة بناحية الدهناء كان بها يوم بين الضباب وجعفر زعموا أن لقمان بن عاد احتفرها، وقد ذكرها أبو العلاء المعري فقال:
حفر ابن عاد لابراد هراميتا، وقال أبو أحمد: هراميت، الهاء مفتوحة، والراء غير معجمة، مائة وهي ثلاث آبار يقال لها هراميت، ويوم الهراميت: بين الضباب وبين جعفر بن كلاب كان القتال بسبب بئر أراد أحد أن يحتفرها.
هران: من حصون ذمار باليمن.
هراة: بالفتح: مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان لم أر بخراسان عند كوني بها في سنة 607 مدينة أجل ولا أعظم ولا أفخم ولا أحسن ولا أكثر أهلا منها، فيها بساتين كثيرة ومياه غزيرة وخيرات كثيرة محشوة بالعلماء ومملوءة بأهل الفضل والثراء، وقد أصابها عين الزمان ونكبتها طوارق الحدثان وجاءها الكفار من التتر فخربوها حتى أدخلوها في خبر كان، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وذلك في سنة 618، قال الرهني: إن مدينتها بنية للإسكندر وذلك أنه لما دخل الشرق ومر بها إلى الصين وكان من عادته أن يكلف أهل كل بلد ببناء مدينة تحصنهم من الأعداء فيقدرها ويهندسها لهم وأنه أعلم أن في أهل هراة شماسا وقلة قبول فاحتال عليهم وأمرهم أن يبنوا مدينة ويحكموا أساسها ثم خط لهم طولها وعرضها وسمك حيطانها وعدد أبراجها وأبوابها واشترط لهم أن يوفيهم أجورهم وغراماتهم عند عوده من ناحية الصين، فلما رجع من الصين ونظر إلى ما بنوه عابه وأظهر كراهيته وقال: ما أمرتكم أن تبنوا هكذا، فرد بناءهم عليهم بالعيب ولم يعطهم شيئا، ونسب إليها خلق من الأئمة والعلماء، منهم:
الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم بن زياد أبو علي الأنصاري مولاهم الهروي أحد مشهوري المحدثين