عداني أن أزورك غير بغض * مقامك بين مصفحة شداد وإني قائل إن لم أزرهم: * سقت ديم السواري والغوادي بوجه أخي بني أسد قنونا * إلى يبة إلى برك الغماد مقيم بالمجازة من قنونا، * وأهلك بالأجيفر فالثماد فلا تبعد فكل فتى سيأتي * عليه الموت يطرق أو يغادي وكل ذخيرة لابد يوما، * وإن بقيت، تصير إلى نفاد فلو فوديت من حدث المنايا * وقيتك بالطريف وبالتلاد يعز علي أن نغدو جميعا * وتصبح بعدنا رهنا بوادي لقد أسمعت لو ناديت حيا، * ولكن لا حياة لمن تنادي يبين: بوزن مريم، وآخره نون: موضع، وهو لغة في أبين، وقد ذكر.
باب الياء والتاء وما يليها اليتائم: بالفتح وبعد الألف ياء أخرى، وميم، جمع يتيم: اسم جبل لبني سليم، قال ثعلب: اليتائم أنقاء بأسفل الدهناء منقطعة من الرمل، قال ذلك في شرح قول الراعي:
وأعرض رمل م اليتائم ترتعي * نعاج الفلا عوذا به ومتاليا يتيب: بالفتح ثم الكسر ثم ياء، وباء موحدة، في مغازي أبي عقبة بخط ابن نعيم: خرج أبو سفيان في ثلاثين فارسا أو أكثر حتى نزل بجبل من جبال المدينة يقال له يتيب فبعث رجلا أو رجلين من أصحابه فأمرهما أن يحرقا أدنى نخل يأتيانه من نخل المدينة فوجدا صورا من صيران العريض، فأحرقا فيها.
يترب: بالفتح ثم السكون، وراء مفتوحة أيضا، قيل: قرية باليمامة عند جبل وشم، وقيل: اسم موضع في بلاد بني سعد بالسودة، وينشد لعبيد بن الأبرص:
في كل واد بين يترب * والقصور إلى اليمامة عان يساق به وصو * ت محرق وزقاء هامه قال الحسن بن يعقوب بن أحمد الهمداني اليمني:
ويترب مدينة بحضر موت نزلها كندة وكان بها أبو الخير بن عمرو، وإياها عنى الأعشى بقوله:
بسهام يترب أو سهام الوادي ويقال إن عرقوب صاحب المواعيد كان بها، ثم قال: والصحيح أنه من قدماء يهود يثرب، وأما قول الأشجعي:
وعدت وكان الخلف منك سجية * مواعيد عرقوب أخاه بيترب فهكذا أجمعوا على روايته بالتاء المثناة، قال الكلبي:
وكان من حديثه وسمعت أبي يخبر بحديثه أنه كان رجلا من العماليق يقال له عرقوب فأتاه أخ له يسأله شيئا فقال له عرقوب: إذا طلعت النخلة فلك طلعها،