الذي قتل به جعفر بن أبي طالب فإنه مؤتة بالهمزة، قلت: لم أظفر في قول بمعنى مؤتة مهموز فأما غير مهموز فقالوا هو الجنون، وقال النضر: الموتة الذي يصرع من الجنون أو غيره ثم يفيق، وقال اللحياني:
الموتة شبه الغشية، ومؤتة: قرية من قرى البلقاء في حدود الشام، وقيل: موتة من مشارف الشام وبها كانت تطبع السيوف وإليها تنسب المشرفية من السيوف، قال ابن الكسيت في تفسير قول كثير:
إذا الناس ساموكم من الامر خطة * لها خطمة فيها السمام المثمل أبى الله للشم الأنوف كأنهم * صوارم يجلوها بمؤتة صيقل قال المهلبي: مآب وأذرح مدينتا الشراة، على اثني عشر ميلا من أذرح ضيعة تعرف بمؤتة بها قبر جعفر ابن أبي طالب بعث النبي، صلى الله عليه وسلم، إليها جيشا في سنة ثمان وأمر عليهم زيد بن حارثة مولاه وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب الأمير، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، فساروا حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب بقرية من قرى البلقاء يقال لها مشارف ثم دنا العدو وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها موتة فالتقى الناس عندها فلقيتهم الروم في جمع عظيم فقاتل زيد حتى قتل فأخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل فأخذ الراية عبد الله بن رواحة فكانت تلك حاله فاجتمع المسلمون إلى خالد بن الوليد فانحاز بهم حتى قدم المدينة فجعل الصبيان يحثون عليهم التراب ويقولون: يا فرار فررتم في سبيل الله! فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ليسوا بالفرار لكنهم الكرار إن شاء الله، وقال حسان ابن ثابت:
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا * بموته منهم ذو الجناحين جعفر وزيد و عبد الله هم خير عصبة * تواصوا وأسباب المنية تنظر موثب: موضع الوثب: بكسر الثاء المثلثة ورواه ابن حبيب بفتح الثاء، قال أبو دؤاد الإيادي:
إن الأحبة آذنوا بسواد * بكر دبرن على الحمولة حاد ترقى ويرفعها السراب كأنها * من عم موثب أو ضناك خداد عم: طوال، وضناك: ضخم، وقيل: العم النخل الطوال، والضناك: شجر عظيم.
الموثج: بالضم ثم الفتح، وتشديد الثاء المثلثة، والجيم، كأنه من الوثيج وهو الكثيف من كل شئ: وهو موضع في شعر الشماخ.
الموجب: بالضم، وكسر الجيم، من وجب الشئ يجب إذا صار واجبا: بلد بالشام بين القدس والبلقاء.
مودا: بالضم ثم السكون: من قرى نسف.
مودوع: موضع في ديار بني مرة بن وبرة بن غطفان، قالت نائحة هرم بن ضمضم المري:
يا لهف نفسي لهفة الهجوع * إذ لا أرى هرما على مودوع!
مور: بالفتح ثم السكون، وآخره راء، وهو الدوران في اللغة ومصدر مرت الصوف مورا إذا نتفته:
ساحل لقرى اليمن، وقال عمارة: مور وذو المهجم والكدراء والوديان هذه الاعمال الأربعة جل الاعمال الشمالية، عن زبيد، قال ابن الحائك:
مورية مدينة يقال لها ملحة لعك، قال: ومور أحد مشارف اليمن الكبار وهو من رأس تهامة