قدم بغداد حاجا وحدث بها في صفر سنة 560 بباب المراتب عن أبي العلاء غياث بن محمد العقيلي، سمع منه الشريف أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي والحافظ أبو بكر محمد بن أبي غالب الباقداري وأبو محمد عبد العزيز بن الأخضر وغيرهم ثم عاد إلى بلده وكان آخر العهد به.
يزدود: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وتكرار الدال المهملة بينهما واو ساكنة: اسم مدينة.
يزن: بالتحريك، وآخره نون، قالوا: يزن اسم واد باليمن نسب إليه ملك من ملوك حمير فقيل ذو يزن كما قالوا ذو كلاع، واسم ذي يزن عامر بن أسلم بن غوث بن سعد بن غوث، وتمامه في يحصب قبل هذا.
يزيد: نهر بدمشق ينسب إلى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ذكرت صفته في بردى، مخرجهما واحد إلا أن هذا يجئ في لحف جبل في نصفه بينه وبين الأرض نحو مائتي ذراع أو نحوها يسقي ما لا يصل إليه مياه بردى ولا ماء ثوراء.
يزيدان: نهر بالبصرة، وهذا اصطلاح لأهل البصرة يزيدون في الاسم ألفا ونونا إذا نسبوا أرضا إلى اسم رجل، منسوب إلى يزيد بن عمرو الأسيدي وكان رجل أهل البصرة في زمانه.
الزيدية: اسم لمدينة ولاية شروان وهي المعروفة بشماخي أيضا، عن السلفي.
باب الياء والسين وما يليهما يسار: واليسار اليد اليسرى، واليسار الغنى، ويسار أيضا: جبل باليمن.
اليستعور: قال العمراني: موضع، وقال أبو عبيدة في قول عروة بن الورد:
أطعت الآمرين بصرم سلمى، * فطاروا في بلاد اليستعور موضع قبل حرة المدينة فيه عضاه وسمر وطلح، كان عروة قد سبى امرأة من بني كنانة ثم تزوجها وأقامت عنده وولدت له ثم التمست منه أن يحج بها فلما حصلت بين قومها قالت: اشتروني منه فإنه يرى أني لا أختار عليه أحدا، فسقوه الخمر ثم ساوموه فيها فقال: إن اختارتكم فقد بعتها منكم، فلما خيروها قالت: أما إني لا أعلم امرأة ألقت سترها على خير منك أغنى غناء وأقل فحشا وأحمى لحقيقة، ولقد ولدت منك ما علمت وما مر علي يوم منذ كنت عندك إلا والموت أحب إلي من الحياة فيه، إني لم أكن أشاء أن أسمع امرأة تقول قالت أمة عروة الا سمعته، لا والله لا أنظر إلى وجه امرأة سمعت ذلك منها أبدا، فارجع راشدا وأحسن إلى ولدك، فقال عروة:
سقوني الخمر ثم تكنفوني * عداة الله من كذب وزور وقالوا: لست بعد فداء سلمى * بمفن ما لديك ولا فقير أطعت الآمرين بصرم سلمى، * فطاروا في بلاد اليستعور ويروى: في عضاه اليستعور، فقالوا: وعضاه اليستعور جبال لا يكاد يدخلها أحد إلا رجع من خوفها.
يسر: ضد العسر: وهو نقب تحت الأرض يكون فيه ماء لبني يربوع بالدهناء، قال طرفة بن العبد: