وعن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبد الله عليه السلام: قال:
أفطر رسول الله صلى الله عليه وآله عشية خميس في مسجد قبا فقال: هل من شراب؟ فأتاه أوس ابن خولي الأنصاري بعس مخيض بعسل فلما وضعه على فيه نحاه، ثم قال:
شرابان يكتفي بأحدهما عن صاحبه لا أشربه ولا أحرمه، ولكن أتواضع لله، فإنه من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر خفضه الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ومن بذر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله (1).
قال الجوهري: العس: القدح العظيم.
تم كتاب الزكاة وتوابعها من كتاب منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ولله الحمد على كل حال وصلى الله على محمد وآله الهادي إلى الرشد والضلال.
ويليه كتاب الصيام