وقد يكون في لفظ مركب، كقوله تعالى: * (أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح) * (2) البقرة: 237) فإن هذه مترددة بين الزوج والولي وقد يكون ذلك بسبب التردد في عود الضمير إلى ما تقدمه كقولك: كل ما علمه الفقيه فهو كما علمه فإن الضمير في (هو) متردد بين العود إلى الفقيه وإلى معلوم الفقيه، والمعنى يكون مختلفا، حتى أنه إذا قيل بعوده إلى الفقيه كان معناه في الفقيه كمعلومه، وإن عاد إلى معلومه، كان معناه: فمعلومه على الوجه الذي علم.
وقد يكون ذلك بسبب تردد اللفظ بين جمع الاجزاء وجمع الصفات، كقولك (الخمسة زوج وفرد) والمعنى مختلف، حتى أنه إن أريد به جمع الاجزاء، كان صادقا، وإن أريد به جمع الصفات، كان كاذبا.
وقد يكون ذلك بسبب الوقف والابتداء، كما في قوله تعالى: * (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) * (3) آل عمران: 7) فالواو في قوله (والراسخون) مترددة بين العطف والابتداء، والمعنى يكون مختلفا (1) . وقد يكون ذلك بسبب تردد الصفة (2) وذلك كما لو كان زيد طبيبا غير ماهر