(54) * (وأنيبوا) * ارجعوا * (إلى ربكم وأسلموا) * أخلصوا العمل * (له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون) * بمنعه إن لم تتوبوا.
(55) * (واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم) * هو القرآن * (من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون) * قبل إتيانه بوقته.
(56) فبادروا قبل * (أن تقول نفس يا حسرتي) * أصله يا حسرتي، أي ندامتي * (على ما فرطت في جنب الله) * أي طاعته * (وإن) * مخففة من الثقيلة، أي وإني * (كنت لمن الساخرين) * بدينه وكتابه.
(57) * (أو تقول لو أن الله هداني) * بالطاعة فاهتديت * (لكنت من المتقين) * عذابه.
(58) * (أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة) * رجعة إلى الدنيا * (فأكون من المحسنين) * المؤمنين، فيقال له من قبل الله:
(59) * (بلى قد جاءتك آياتي) * القرآن وهو سبب الهداية * (فكذبت بها واستكبرت) * تكبرت عن الايمان بها * (وكنت من الكافرين) *.
(60) * (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله) * بنسبة الشريك والولد إليه * (وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى) * مأوى * (للمتكبرين) * عن الايمان؟ بلى.
____________________
كانوا بمكة قد أقروا بالاسلام فكتب إليهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة أنه لا يقبل منكم حتى تهاجروا فخرجوا عامدين إلى المدينة فتبعهم المشركون فردوهم فنزلت هذه الآية فكتبوا إليهم أنه قد نزل فيكم كذا وكذا، فقالوا نخرج فإن اتبعنا أحد قاتلناه فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم فمنهم من قتل ومنهم من نجا فأنزل الله فيهم (ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا) الآية. وأخرج عن قتادة قال أنزلت (ألم أحسب الناس) في أناس من أهل مكة خرجوا يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فعرض لهم المشركون فرجعوا فكتب