وروى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ".
وروى البخاري ومسلم عن أبن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار ".
وروى الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفا من كتاب الله تعالى فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرم ولام حرف وميم حرف ".
وروى الترمذي وقال: حديث حسن، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله سبحانه وتعالى: " من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله سبحانه وتعالى على سائر الكلام كفضل الله تعالى بعلي خلقه ".
وروى أبو داوود والترمذي والنسائي وقال الترمذي: حسن صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقال لصاحب القرآن: اقرأ ورق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ".
وروى أبو داوود عن معاذ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس الله والديه تاجا يوم القيامة، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا، فما ظنكم بالذي عمل بهذا "؟
وروى الترمذي بإسناده عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اقرؤوا القرآن فإن الله لا يعذب قلبا وعى القرآن، وإن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل عليه فيه فهو آمن، ومن أحب القرآن فليبشر ".
الفصل الثاني في لمحة تتعلق بعلم تفسير القرآن وتأويله التفسير في اللغة الايضاح والتبيين، ومنه قوله تعالى في سورة الفرقان: (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا).
والتفسير في الاصطلاح: علم يبحث فيه عن القرآن الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى بقدر الطاقة البشرية.
التأويل والتأويل مرادف للتفسير في أكثر معانيه اللغوية، قال صاحب القاموس " أول الكلام تأويلا وتأوله.