(156) هم * (الذين إذا أصابتهم مصيبة) * بلاء * (قالوا إنا لله) * ملكا وعبيدا يفعل بنا ما يشاء * (وإنا إليه راجعون) * في الآخرة فيجازينا، وفي الحديث " من استرجع عند المصيبة آجره الله فيها وأخلف الله عليه خيرا " وفيه أن مصباح
النبي صلى الله عليه وسلم طفئ فاسترجع فقالت عائشة: إنما هذا مصباح فقال: " كل ما أساء المؤمن فهو مصيبة " رواه أبو داود في مراسيله. (157) * (أولئك عليهم
صلوات) * مغفرة * (من ربهم ورحمة) * نعمة * (وأولئك هم المهتدون) * إلى الصواب. (158) * (إن الصفا والمروة) * جبلان
بمكة * (من شعائر الله) * أعلام دينه جمع شعيرة * (فمن
حج البيت أو اعتمر) * أي تلبس
بالحج أو العمرة وأصلهما القصد والزيارة * (فلا جناح عليه) * إثم عليه * (أن
يطوف) * فيه إدغام التاء في الأصل في الطاء * (بهما) * بأن يسعى بينهما سبعا، نزلت لما كره المسلمون ذلك لان أهل
الجاهلية كانوا يطوفون بهما وعليهما صنمان يمسحونهما، وعن
ابن عباس أن السعي غير فرض لما أفاده رفع الاثم من التخيير وقال الشافعي وغيره ركن، وبين صلى الله عليه وسلم فريضته بقوله " إن الله كتب عليكم السعي " رواه البيهقي وغيره " وقال ابدأوا بما بدأ الله به " يعني الصفا رواه مسلم * (ومن تطوع) * وفي قراءة بالتحتية وتشديد الطاء مجزوما وفيه إدغام التاء فيها * (خيرا) * أي بخير أي عمل ما لم يجب عليه من طواف وغيره * (فإن الله شاكرا) * لعمله بالإثابة عليه * (عليم) * به.
(159) ونزل في اليهود: * (إن الذين يكتمون) * الناس * (ما أنزلنا من البينات والهدى) * كآية الرجم ونعت
محمد صلى الله عليه وسلم * (من بعد ما بيناه للناس في الكتاب) * التوراة * (أولئك يلعنهم الله) * يبعدهم من رحمته * (ويلعنهم اللاعنون) * الملائكة والمؤمنون أو كل شئ بالدعاء عليهم باللعنة.
(160) * (إلا الذين تابوا) * رجعوا عن ذلك * (وأصلحوا) * عملهم * (وبينوا) * ما كتموا * (فأولئك أتوب عليهم) * أقبل توبتهم * (وأنا التواب الرحيم) * بالمؤمنين.
(161) * (إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار) * حال * (أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) * أي هم مستحقون ذلك في الدنيا والآخرة والناس قيل: عام وقيل: المؤمنون.
____________________
قال: قال ابن صوريا للنبي صلى الله عليه وسلم يا محمد ما جئتنا بشئ نعرفه، وما أنزل الله عليك من آية بينة فأنزل الله في ذلك (ولقد أنزلنا إليك آيات بينات) الآية. وقال مالك بن الصيف حين بعث رسول الله وذكر ما أخذ عليهم من الميثاق وما عهد إليهم في محمد والله ما عهد إلينا في محمد ولا أخذ علينا ميثاقا فأنزل الله تعالى (أو كلما عاهدوا) الآية.