(175) * (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى) * أخذوها بدله في الدنيا * (والعذاب بالمغفرة) * المعدة لهم في الآخرة لو لم يكتموا * (فما أصبرهم على النار) * أي ما أشد صبرهم وهو تعجب للمؤمنين من ارتكابهم موجباتها من غير مبالاة وإلا فأي صبر لهم.
(176) * (ذلك) * الذي ذكر من أكلهم النار وما بعده * (بأن) * بسبب أن * (الله نزل الكتاب بالحق) * متعلق بنزل فاختلفوا فيه حيث آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه بكتمه * (وإن الذين اختلفوا في الكتاب) * بذلك وهم اليهود وقيل المشركون في القرآن حيث قال بعضهم شعر وبعضهم سحر وبعضهم كهانة * (لفي شقاق) * خلاف * (بعيد) * عن الحق.
(177) * (ليس البر أن تولوا وجوهكم) * في الصلاة * (قبل المشرق والمغرب) * نزل ردا على اليهود والنصارى حيث زعموا ذلك * (ولكن البر) * أي ذا البر وقرئ بفتح الباء أي البار * (من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب) * أي الكتب * (والنبيين وآتى المال على) * مع * (حبه) * له * (ذوي القربى) * القرابة..
* (واليتامى والمساكين وابن السبيل) * المسافر * (والسائلين) * الطالبين * (وفي) * فك * (الرقاب) * المكاتبين والأسرى * (وأقام الصلاة
____________________
اليهود مالك بن الصيف ورفاعة بن زيد إذا لقيا النبي صلى الله عليه وسلم قالا وهما يكلمانه راعنا سمعك واسمع غير مسمع فظن المسلمون أن هذا الشئ كان أهل الكتاب يعظمون به أنبياءهم فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ذلك فأنزل الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا) وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: راعنا بلسان