(131) (ولله ما في السماوات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب) بمعنى الكتب (من قبلكم) أي اليهود والنصارى (وإياكم) يا أهل القرآن (أن) أي بأن (اتقوا الله) خافوا عقابه بأن تطيعوه (و) قلنا لهم ولكم (إن تكفروا) بما وصيتم به (فإن الله ما في السماوات وما في الأرض) خلقا وملكا وعبيدا فلا يضره كفركم (وكان الله غنيا) عن خلقه وعبادتهم (حميدا) محمودا في صنعه بهم.
(132) (ولله ما في السماوات وما في الأرض) كرره تأكيدا لتقرير موجب التقوى (وكفى بالله وكيلا) شهيدا بأن ما فيهما له.
(133) (إن يشأ يذهبكم) يا (أيها الناس ويأت بآخرين) بدلكم (وكان الله على ذلك قديرا).
(134) (من كان يريد) بعمله (ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة) لمن أراده لا عند غيره فلم يطلب أحدكم الأخس وهلا طلب الأعلى بإخلاصه له حيث كان مطلبه لا يوجد إلا عنده (وكان الله سميعا بصيرا).
(135) (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين) قائمين (بالقسط) بالعدل (شهداء) بالحق (لله ولو) كانت الشهادة (على أنفسكم) فاشهدوا عليها بأن تقروا بالحق ولا تكتموه (أو) على (الوالدين والأقربين إن يكن) المشهود عليه (غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما) منكم وأعلم بمصالحهما (فلا تتبعوا الهوى) في شهادتكم بأن تحابوا الغني لرضاه أو الفقير رحمة له ل (أن) لا (تعدلوا) تميلوا عن الحق (وإن تلووا) تحرفوا الشهادة، وفي قراءة
____________________
أطلقك فتبيني مني ولا آويك أبدا، قالت وكيف ذلك؟ قال: أطلقك فكلما همت عدتك أن تنقضي راجعتك، فذهبت المرأة فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، فسكت حتى نزل القرآن (الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان) قوله تعالى: (ولا يحل لكم) الآية، أخرج أبو داود في الناسخ والمنسوخ عن ابن عباس قال: كان الرجل يأكل مال امرأته من نحله الذي نحلها وغيره لا يرى أن عليه جناحا فأنزل