تفسير الجلالين - المحلي ، السيوطي - الصفحة ١١٨
قتله بما قتل غالبا بإيمانه * (فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه) * أبعده من رحمته * (وأعد له عذابا عظيما) * في النار وهذا مؤول بمن يستحله أو بأن هذا جزاؤه إن جوزي ولا بدع في خلف الوعيد لقوله (ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) وعن ابن عباس أنها على ظاهرها وأنها ناسخة لغيرها من آيات المغفرة وبينت آية البقرة أن قاتل العمد يقتل به وأن عليه الدية إن عفي عنه وسبق قدرها وبينت السنة أن بين العمد والخطأ قتلا يسمى شبه العمد وهو أن يقتله بما لا يقتل غالبا فلا قصاص فيه بل دية كالعمد في الصفة والخطأ في التأجيل والحمل وهو العمد أولى بالكفارة من الخطأ.
(94) ونزل لما مر نفر من الصحابة برجل من بني سليم وهو يسوق غنما فسلم عليهم فقالوا ما سلم علينا إلا تقية فقتلوه واستاقوا غنمه * (يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم) * سافرتم للجهاد * (في سبيل الله فتبينوا) * وفي قراءة فتثبتوا في الموضعين * (ولا تقولا لمن ألقى لمن ألقى إليكم السلام) * بألف أو دونها أي التحية أو الانقياد بكلمة الشهادة التي هي أمارة على الاسلام * (لست مؤمنا) * وإنما قلت هذا تقية لنفسك ومالك فتقتلوه * (تبتغون) * تطلبون لذلك * (عرض الحياة الدنيا) * متاعها من الغنيمة * (فعند الله مغانم كثيرة) * تغنيكم عن قتل مثله لماله * (كذلك كنتم من قبل) * تعصم دماؤكم وأموالكم بمجرد قولكم الشهادة * (فمن الله عليكم) * بالاشتهار بالايمان والاستقامة * (فتبينوا) * أن تقتلوا مؤمنا وافعلوا بالداخل في الاسلام كما فعل بكم * (إن الله كان بما تعملون خبيرا) * فيجازيكم به.
(95) * (لا يستوي القاعدون من المؤمنون) * عن الجهاد * (غير أولي الضرر) * بالرفع صفة والنصب استثناء، من زمانة أو عمى ونحوه * (والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين) * لضرر * (درجة) * فضيلة لاستوائهما في النية وزيادة المجاهدين بالمباشرة * (وكلا) * من الفريقين * (وعد الله الحسنى) * الجنة * (وفضل الله المجاهدين على القاعدين) * لغير ضرر * (أجرا عظيما) * ويبدل منه.
____________________
عباس أن ثابت بن الدجداج سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت (ويسألونك عن المحيض) الآية وأخرج ابن جرير عن السدي نحوه.
أسباب نزول الآية 223 قوله تعالى (نساؤكم حرث لكم) الآية. روى الشيخان وأبو داود والترمذي عن جابر قال كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) وأخرج أحمد والترمذي عن
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست