(72) * (وإن منكم لمن ليبطئن) * ليتأخرن عن القتال كعبد الله بن أبي المنافق وأصحابه وجعله منهم من حيث الظاهر واللام في الفعل للقسم * (فإن أصابتكم مصيبة) * كقتل وهزيمة * (قال قد أنعم الله علي إذ لم أكن معهم شهيدا) * حاضرا فأصاب. (73) * (ولئن) * لام قسم * (أصابكم فضل من الله) * كفتح وغنيمة * (ليقولن) * نادما * (كأن) * مخففة واسمها محذوف أي كأنه * (لم يكن) * بالياء والتاء * (بينكم وبينه مودة) * معرفة وصداقة وهذا راجع إلى قوله قد أنعم الله علي اعترض به بين القول ومقوله وهو * (يا) * للتنبيه * (ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما) * آخذ حظا وافرا من الغنيمة قال تعالى:
(74) * (فيقاتل في سبيل الله) * لاعلاء دينه * (الذين يشرون) * يبيعون * (الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل) * يستشهد * (أو يغلب) * يظفر بعدوه * (فسوف نؤتيه أجرا عظيما) * ثوابا جزيلا.
(75) * (وما لكم لا تقاتلون) * إستفهام توبيخ أي لا مانع لكم من القتال * (في سبيل الله و) * في تخليص * (المستضعفين من الرجال والنساء والولدان) * الذين حبسهم الكفار عن الهجرة وآذوهم، قال ابن عباس رضي الله عنهما: كنت أنا وأمي منهم * (الذين يقولون) * داعين يا * (ربنا أخرجنا من هذه القرية) * مكة * (الظالم أهلها) * بالكفر * (واجعل لنا من لدنك) * من عندك * (وليا) * يتولى أمورنا * (واجعل لنا من لدنك نصيرا) * يمنعنا منهم وقد استجاب الله دعاءهم فيسر لبعضهم الخروج وبقي بعضهم إلى أن فتحت مكة وولى صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد فأنصف مظلومهم من ظالمهم.
(76) * (الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت) * الشيطان * (فقاتلوا أولياء الشيطان) * أنصار دينه تغلبوهم لقوتكم بالله * (إن كيد الشيطان) * بالمؤمنين * (كان ضعيفا) * واهيا لا يقاوم كيد الله بالكافرين.
(77) * (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) * عن قتال الكفار لما طلبوه بمكة لأذى الكفار
____________________
النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا لا ندري ما هذه النفقة التي أمرنا بها في أموالنا فما ننفق منها؟ فأنزل الله (ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو) وأخرج أيضا عن يحيى أنه بلغه أن معاذ بن جبل وثعلبة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: يا رسول الله إن لنا أرقاء وأهلين فما ننفق من أموالنا فأنزل الله هذه الآية.