البخل بالجود، وعلى من شأنه الكذب بالصدق، إن لم يحمل ذلك على صدور ذلك قليلا، كان الكلام كذبا; لأن آخره يدفع أوله.
* * * وأما التكثير فهو معنى غريب; وله من التوجيه نصيب، وقد ذكره جماعة من المتأخرين.
وجعل منه الزمخشري: * (قد نرى تقلب وجهك في السماء) *.
وجعلها غيره للتحقيق.
وقال ابن مالك: إن المضارع هنا بمعنى الماضي، أي قد رأينا.
* * * وأما التحقيق فترد لتحقيق وقوع المتعلق مع المضارع والماضي، لكنه قد يرد والمراد به المضي، كما في قوله تعالى: * (قد نرى تقلب وجهك في السماء) *.
* (قد نعلم أنه ليحزنك) *.
* (قد يعلم ما أنتم عليه) *.
وقال الراغب: إن دخلت على الماضي اجتمعت لكل فعل متجدد، نحو: * (قد من الله علينا) *.
* (قد كان لكم آية) *.
* (لقد رضى الله عن المؤمنين) *.
* (لقد تاب الله) *.