مسعود; فهذا يقبل لصحة معناه إذا صحت روايته، ولا يقرأ به لمخالفته المصحف، ولأنه غير واحد.
السابع الاختلاف بالزيادة والنقص في الحروف والكلم نحو * (وما عملته أيديهم) * * (وما عملت) *، و * (نعجة أنثى) * ونظائره، فهذا يقبل منه ما لم يحدث حكما لم يقله أحد، ويقرأ منه ما اتفقت عليه المصاحف في إثباته وحذفه، نحو: * (تجرى تحتها) * في براءة عند رأس المائة، و * (من تحتها) *، و * (فإن الله هو الغنى الحميد) *، في الحديد، و * (فإن الله الغنى) *; ونحو ذلك مما اختلف فيه المصاحف التي وجه بها عثمان إلى الأمصار فيقرأ به إذ لم يخرجه عن خط المصحف، ولا يقرأ منه ما لم تختلف فيه المصاحف، لا يزاد شئ لم يزد فيها، ولا ينقص شئ لم ينقص منها.
* * * الأمر الثامن، قال أبو عبيد في كتاب " فضائل القرآن " إن القصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها; وذلك كقراءة عائشة وحفصة: " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر ".
وكقراءة ابن مسعود: " والسارق والسارقة فاقطعوا أيمانهما ".