النوع الرابع عشر تقسيمه بحسب سوره في وترتيب السور والآيات وعددها [تقسيم القرآن بحسب سوره] قال العلماء رضي الله عنهم: القرآن العزيز أربعة أقسام: الطول، والمئون، والمثاني، والمفصل.
وقد جاء ذلك في حديث مرفوع أخرجه أبو عبيد من جهة سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أعطيت السبع الطول مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصل ".
وهو حديث غريب، وسعيد بن بشير فيه لين. وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده عن عمران عن قتادة به.
فالسبع الطول أولها البقرة، وآخرها براءة; لأنهم كانوا يعدون الأنفال وبراءة سورة واحدة، ولذلك لم يفصلوا بينهما; لأنهما نزلتا جميعا في مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وسميت طولا لطولها. وحكى عن سعيد بن جبير أنه عد السبع الطول: البقرة، وآل عمران والنساء والمائدة، والأنعام، والأعراف، ويونس.
والطول، بضم: الطاء جمع طولى، كالكبر جمع كبرى. قال أبو حيان التوحيدي:
وكسر الطاء مرذول.
والمئون: ما ولى السبع الطول; سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها.