النوع الثاني والعشرون اختلاف الألفاظ بزيادة أو نقص أو تغيير حركة أو إثبات لفظ بدل آخر وذلك متواتر وآحاد، ويوجد هذا الوجه من علم القراءة. وأحسن الموضوع للقراءات السبع كتاب " التيسير " لأبى عمرو الداني، وقد نظمه أبو محمد القاسم الشاطبي في لاميته التي عم النفع بها، وكتاب " الإقناع " لأبى جعفر بن الباذش، وفى القراءات العشر كتاب المصباح لأبى الكرم الشهرزوري.
واعلم أن القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان، فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز، والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف أو كيفيتها; من تخفيف وتثقيل وغيرهما، ثم هاهنا أمور:
* * * أحدها أن القراءات السبع متواترة عند الجمهور، وقيل بل مشهورة، ولا عبرة بإنكار المبرد قراءة حمزة: * (والأرحام) * و * (مصرخي) *، ولا بإنكار مغاربة النحاة