النوع الأول معرفة أسباب النزول وقد اعتنى بذلك المفسرون في كتبهم، وأفردوا فيه تصانيف; منهم علي بن المديني شيخ البخاري، ومن أشهرها تصنيف الواحدي في ذلك. وأخطأ من زعم أنه لا طائل تحته، لجريانه مجرى التاريخ، وليس كذلك، بل له فوائد:
منها وجه الحكمة الباعثة على تشريع الحكم.
ومنها تخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب.
ومنها الوقوف على المعنى، قال الشيخ أبو الفتح القشيري: بيان سبب النزول طريق قوى في فهم معاني الكتاب العزيز; وهو أمر تحصل للصحابة بقرائن تحتف بالقضايا.
ومنها أنه قد يكون اللفظ عاما، ويقوم الدليل على التخصيص; فإن محل السبب لا يجوز