وفى القيامة: * (أن لن نجمع عظامه بلى) *.
وهذه لا خلاف في امتناع الوقف عليها، ولا يحسن الابتداء بها، لأنها وما بعدها جواب.
الثالث: ما اختلفوا في جواز الوقف عليها; والأحسن المنع; لأن ما بعدها متصل بها وبما قبلها، وهي خمسة مواضع.
في البقرة: * (بلى ولكن ليطمئن قلبي) *.
وفى الزمر: * (قالوا بلى ولكن حقت) *.
وفى الزخرف: * (ونجواهم بلى ورسلنا) *.
وفى الحديد: * (قالوا بلى) *.
وفى الملك: * (قالوا بلى قد جاءنا نذير) *.
[الكلام على " نعم "] * (وأما نعم) * ففي القرآن في أربعة مواضع:
في الأعراف: * (قالوا نعم فأذن مؤذن) *، والمختار الوقف على " نعم " لأن ما بعدها ليس متعلقا بها ولا بما قبلها; إذ ليس هو قول أهل النار، و * (قالوا نعم) * من قولهم.
والثاني والثالث في الأعراف والشعراء: * (قال نعم وإنكم) *.
الرابع في الصافات: * (قل نعم وأنتم داخرون) *.
والمختار ألا يوقف على " نعم " في هذه المواضع لتعلقها بما قبلها لاتصاله بالقول.
وضابط ما يختار الوقف عليه أن يقال: إن وقع بعدها " ما " اختير الوقف عليها وإلا فلا.
أو يقال: إن وقع بعدها واو لم يجز الوقف عليها وإلا اختير، وأنت مخير في أيهما شئت.