النوع التاسع عشر معرفة التصريف وهو ما يلحق الكلمة ببنيتها، وينقسم قسمين:
أحدهما جعل الكلمة على صيغ مختلفة بضروب من المعاني. وينحصر في التصغير، والتكبير، والمصدر، وأسمى الزمان والمكان، واسم الفاعل، واسم المفعول، والمقصور، والممدود.
والثاني تغيير الكلمة لمعنى طارئ عليها. وينحصر في الزيادة، والحذف، والإبدال، والقلب، والنقل، والإدغام.
وفائدة التصريف حصول المعاني المختلفة المتشعبة عن معنى واحد; فالعلم به أهم من معرفة النحو في تعرف اللغة; لأن التصريف نظر في ذات الكلمة، والنحو نظر في عوارضها.
وهو من العلوم التي يحتاج إليه المفسر.
قال ابن فارس: من فاته علمه فاته المعظم; لأنا نقول " وجد " كلمة مبهمة، فإذا صرفناها اتضحت، فقلنا في المال " وجدا " وفى الضالة: " وجدانا " وفى الغضب " موجدة " وفى الحزن " وجدا " وقال تعالى: * (وأما القاسطون فكانوا لجهنم