- أنلني بالذي استقرضت خطا * وأشهد معشرا قد شاهدوه - - فإن الله خلاق البرايا * عنت لجلال هيبته الوجوه - - يقول " إذا تداينتم بدين * إلى أجل مسمى فاكتبوه " - ذكر القاضي أبو بكر الباقلاني أن تضمين القرآن في الشعر مكروه، وأئمة البيان جوزوه وجعلوه من أنواع البديع، وسماه القدماء تضمينا والمتأخرون اقتباسا، وسموا ما كان من شعر تضمينا.
مسألة [يكره ضرب الأمثال بالقرآن] يكره ضرب الأمثال بالقرآن، نص عليه من أصحابنا العماد النيهى صاحب البغوي، كما وجدته في " رحلة ابن الصلاح " بخطه.
وفى كتاب " فضائل القرآن " لأبى عبيد عن النخعي قال: كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند شئ يعرض من أمور الدنيا.
قال أبو عبيد: وكذلك الرجل يريد لقاء صاحبه أو يهم بحاجته، فيأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: * (جئت على قدر يا موسى) *; فهذا من الاستخفاف بالقرآن; ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو عبيد: يقول: لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل.