فصل [متى يحسن الوقف الناقص] يحسن الوقف الناقص بأمور:
منها أن يكون لضرب من البيان; كقوله تعالى: * (ولم يجعل له عوجا قيما) * إذ به تبين أن " قيما " منفصل عن " عوجا " وإنه حال في نية التقدم.
وكما في قوله تعالى: * (وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت) * ليفصل به بين التحريم النسبي والسببي.
قلت: ومنه قوله تعالى: * (يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا) *; ليبين أن " هذا " ليس من مقولهم.
ومنها أن يكون على رؤس الآي، كقوله تعالى: * (ماكثين فيه أبدا. وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا) *، ونحوه: * (لعلكم ترحمون. أن تقولوا) *. وكان نافع يقف على رؤس الآي كثيرا; ومنه قوله تعالى: * (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين. نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون) *.
ومنها أن تكون صورته في اللفظ صورة الوصل بعينها، نحو قوله تعالى: * (كلا إنها لظى. نزاعة للشوى. تدعو من أدبر وتولى. وجمع فأوعى) *