حديث رشدين بن سعد قال: وقال بعض أهل العلم معنى هذا الحديث ارتفاع الفرش في الدرجات وبعد ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض هكذا قال إنه لا يعرف هذا إلا من رواية رشدين بن سعد وهو المصري وهو ضعيف هكذا رواه أبو جعفر بن جرير عن أبي كريب عن رشدين به.
ثم رواه هو وابن أبي حاتم كلاهما عن يونس بن عبد الاعلى عن أبن وهب عن عمر بن الحارث فذكره وكذا رواه ابن أبي حاتم أيضا عن نعيم بن حماد عن ابن وهب وأخرجه الضياء في صفة الجنة من حديث حرملة عن ابن وهب به مثله ورواه الإمام أحمد عن حسن بن موسى عن ابن لهيعة حدثنا دراج فذكره. وقال ابن أبي حاتم أيضا حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو معاوية جويبر عن أبي سهل يعني كثير بن زياد عن الحسن " وفرش مرفوعة " قال ارتفاع فراش الرجل من أهل الجنة مسيرة ثمانين سنة. وقوله تعالى " إنا أنشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا عربا أترابا * لأصحاب اليمين " جرى الضمير على غير مذكور لكن لما دل السياق وهو ذكر الفرش على النساء اللاتي يضاجعن فيها اكتفى بذلك عن ذكرهن وعاد الضمير عليهن كما في قوله تعالى " إذ عرض عليه بالعشى الصافنات الجياد فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب " يعني الشمس على المشهور من قولي المفسرين، وقال الأخفش في قوله تعالى " إنا أنشأناهن " أضمرهن ولم يذكرن قبل ذلك وقال أبو عبيدة ذكرن في قوله تعالى " وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون " فقوله تعالى " إنا أنشأناهن " أي أعدناهن في النشأة الأخرى بعدما كن عجائز رمصا صرن أبكارا عربا أي بعد الثيوبة عدن أبكارا عربا متحببات إلى أزواجهن بالحلاوة والظرافة والملاحة وقال بعضهم عربا أي غنجات قال موسى بن عبيدة الربذي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنا أنشأناهن إنشاء " - قال - نساء عجائزكن في الدنيا عمشا رمصا " رواه الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم ثم قال الترمذي غريب وموسى ويزيد ضعيفان وقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن عوف الحمصي حدثنا آدم يعني ابن أبي إياس حدثنا شيبان عن جابر عن يزيد بن مرة عن سلمة بن يزيد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى " إنا أنشأناهن إنشاء " يعني " الثيب والابكار اللاتي كن في الدنيا " وقال عبد بن حميد حدثنا مصعب بن المقدام حدثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال أتت عجوز فقالت يا رسول الله ادع الله تعالى أن يدخلني الجنة فقال " يا أم فلان إن الجنة لا تدخلها عجوز " قال فولت تبكى قال " أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز إن الله تعالى يقول " إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا " وهكذا رواه الترمذي في الشمائل عن عبد بن حميد وقال أبو القاسم الطبراني حدثنا بكر بن سهل الدمياطي حدثنا عمرو بن هاشم البيروتي أخبرنا سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن حسان عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله تعالى " حور عين " قال " حور بيض عين ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر " قلت أخبرني عن قوله تعالى " كأمثال اللؤلؤ المكنون " قال " صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي " قلت أخبرني عن قوله " فيهن خيرات حسان " " قال خيرات الأخلاق حسان الوجوه " قلت أخبرني عن قوله " كأنهن بيض مكنون " قال " رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو الغرقئ " قلت يا رسول الله أخبرني عن قوله " عربا أترابا " قال " هن اللواتي قبضن في الدار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى عربا متعشقات محببات أترابا على ميلاد واحد " قلت يا رسول الله نساء الدنيا أفضل أم الحور العين قال: " بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة " قلت يا رسول الله وبم ذاك؟ قال " بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله عز وجل ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن نحن الخالدات فلا نموت أبدا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبي لمن كنا له وكان لنا " قلت يا رسول الله المرأة منا تتزوج زوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت