دمشق من أصحابه من يوضح لهم الحق بالحجة. فبعث القاضي تلميذه أبا عبد الله:
الحسين بن حاتم الأزدي، فعقد مجلس التذكير في جامع دمشق، في حلقة أبى الحسن بن داود، وذكر التوحيد، ونزه المعبود، ونفى عنه التشبيه والتحديد.
فخرج أهل دمشق من مجلسه يقولون: أحد أحد. وأقام أبو عبد الله الأزدي بدمشق مدة، ثم توجه إلى المغرب، فنشر العلم بتلك الناحية، واستوطن القيروان إلى أن مات بها رحمه الله " وإليه وإلى أبى طاهر الواعظ: يرجع الفضل في انتشار مذهب الباقلاني في المغرب.
(10) أبو عبد الرحمن السلمي: محمد بن الحسين الصوفي (330 - 412).
وقد أخذ عن الباقلاني في أثناء إقامته مع عضد الدولة بشيراز، وقرأ عليه كتاب " اللمع " لأبي الحسن الأشعري.
(11) أبو محمد بن أبي نصر. قال القاضي عياض: " وتفقه عنه القاضي:
أبو محمد بن [أبى] نصر، وعلق عنه، وحكى في كتبه ما شاهد من مناظرته في الفقه - بين يدي ولى العهد ببغداد - للمخالفين " (12) أبو حاتم: محمود بن الحسن الطبري، المعروف بالقزويني، المتوفى سنة 414 بمدينة " آمل " التي ولد فيها، وكان قد قدم بغداد، ودرس على الباقلاني أصول الفقه.
(13) القاضي أبو محمد: عبد الله بن محمد الأصبهاني، المعروف بابن اللبان الشافعي المتوفى بأصبهان سنة 446، وقد صحب الباقلاني ودرس عليه كتاب:
" المقدمات في أصول الديانات " وكتاب: " أصول الفقه ". (14) أبو بكر بن الحسين الإسكافي. وهو الذي روى عن الباقلاني، خبر رحلة ابن خفيف الصوفي من شيراز إلى البصرة، لسماع أبى الحسن الأشعري كما في تبيين كذب المفتري ص 95 (15) أبو على: الحسن بن شاذان (339 - 426) (16) أبو القاسم: عبيد الله بن أحمد الصيرفي (355 - 435)