20905 - حدثني أحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله فأرسله معي ردءا يصدقني قال عونا.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
20906 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ردءا يصدقني: أي عونا.
وقال آخرون: معنى ذلك: كيما يصدقني. ذكر من قال ذلك:
20907 - حدثني علي، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس ردءا يصدقني يقول: كي يصدقني.
20908 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي فأرسله معي ردءا يصدقني يقول: كيما يصدقني.
* - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ردءا يصدقني يقول: كيما يصدقني. والردء في كلام العرب: هو العون، يقال منه: قد أردأت فلانا على أمره: أي أكفيته وأعنته.
واختلفت القراء في قراءة قوله: يصدقني فقرأته عامة قراء الحجاز والبصرة:
ردءا يصدقني بجزم يصدقني. وقرأ عاصم وحمزة: يصدقني برفعه، فمن رفعه جعله صلة للردء، بمعنى: فأرسله معي ردءا من صفته يصدقني ومن جزمه جعله جوابا لقوله فأرسله، فإنك إذا أرسلته صدقني، على وجه الخبر. والرفع في ذلك أحب القراء تين إلي، لأنه مسألة من موسى ربه أن يرسل أخاه عونا له بهذه الصفة.
وقوله: إني أخاف أن يكذبون يقول: إني أخاف أن لا يصدقون على قولي لهم إني أرسلت إليكم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون) *.
يقول تعالى ذكره: قال الله لموسى سنشد عضدك أي نقويك ونعينك بأخيك.