استأجرت القوي الأمين قال: القوي في الصنعة، الأمين فيما ولي. قال: وذكر لنا أن الذي رأت من قوته: أنه لم تلبث ماشيتها حتى أرواها وأن الأمانة التي رأت منه أنها حين جاءت تدعوه، قال لها: كوني ورائي، وكره أن يستدبرها، فذلك ما رأت من قوته وأمانته.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة، قوله: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين قال: بلغنا أن قوته كانت سرعة ما أروى غنمهما. وبلغنا أنه ملا الحوض بدلو واحد. وأما أمانته فإنه أمرها أن تمشي خلفه.
20860 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: قالت إحداهما: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين وهي الجارية التي دعته، قال الشيخ: هذه القوة قد رأيت حين اقتلع الصخرة، أرأيت أمانته، ما يدريك ما هي؟
قالت: مشيت قدامه فلم يحب أن يخونني في نفسي، فأمرني أن أمشي خلفه.
20861 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
قالت إحداهما: يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين فقال لها: وما علمك بقوته وأمانته، فقالت: أما قوته فإنه كشف الصخرة التي على بئر آل فلان، وكان لا يكشفها دون سبعة نفر. وأما أمانته فإني لما جئت أدعوه قال: كوني خلف ظهري، وأشيري لي إلى منزلك، فعرفت أن ذلك منه أمانة.
20862 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق قالت يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين لما رأت من قوته وقوله لها ما قال: أن أمشي خلفي، لئلا يرى منها شيئا مما يكره، فزاده ذلك فيه رغبة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين) *.
يقول تعالى ذكره: قال أبو المرأتين اللتين سقى لهما موسى لموسى: إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج يعني بقوله: على أن تأجرني: على أن تثيبني من تزويجها رعي ماشيتي ثماني حجج، من قول الناس: آجرك