20897 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة واضمم إليك جناحك من الرهب: أي من الرعب.
20898 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله من الرهب قال: مما دخله من الفرق من الحية والخوف، وقال: ذلك الرهب، وقرأ قول الله يدعوننا رغبا ورهبا قال: خوفا وطمعا.
واختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء أهل الحجاز والبصرة: من الرهب بفتح الراء والهاء. وقرأته عامة قراء الكوفة: من الرهب بضم الراء وتسكين الهاء، والقول في ذلك أنهما قراءتان متفقتا المعنى مشهورتان في قراء الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله: فذانك برهانان من ربك يقول تعالى ذكره: فهذان اللذان أريتكهما يا موسى من تحول العصا حية، ويدك وهي سمراء، بيضاء تلمع من غير برص، برهانان:
يقول: آيتان وحجتان وأصل البرهان: البيان، ويقال للرجل يقول القول إذا سئل الحجة عليه: هات برهانك على ما تقول: أي هات تبيان ذلك ومصداقه. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20899 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي فذانك برهانان من ربك العصا واليد آيتان.
20900 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله فذانك برهانان من ربك تبيانان من ربك.
20901 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق فذانك برهانان من ربك هذان برهانان.
20902 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله فذانك برهانان من ربك فقرأ: هاتوا برهانكم على ذلك آية نعرفها، وقال:
برهانان آيتان من الله.