* (ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ئ ونزعنا من كل أمة شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون) *.
يعني تعالى ذكره: ويوم ينادي ربك يا محمد هؤلاء المشركين فيقول لهم: أين شركائي الذين كنتم تزعمون أيها القوم في الدنيا أنهم شركائي.
وقوله: ونزعنا من كل أمة شهيدا وأحضرنا من كل جماعة شهيدها وهو نبيها الذي يشهد عليها بما أجابته أمته فيما أتاهم به عن الله من الرسالة. وقيل: ونزعنا من قوله: نزع فلان بحجة كذا، بمعنى: أحضرها وأخرجها. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
20995 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: ونزعنا من كل أمة شهيدا وشهيدها: نبيها، يشهد عليها أنه قد بلغ رسالة ربه.
20996 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله:
ونزعنا من كل أمة شهيدا قال: رسولا.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، بنحوه.
وقوله: فقلنا هاتوا برهانكم يقول: فقلنا لامة كل نبي منهم التي ردت نصيحته، وكذبت بما جاءها به من عند ربهم، إذ شهد نبيها عليها بإبلاغه إياها رسالة الله: هاتوا برهانكم يقول: فقال لهم: هاتوا حجتكم على إشراككم بالله ما كنتم تشركون مع إعذار الله إليكم بالرسل وإقامته عليكم بالحجج. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
20997 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فقلنا هاتوا برهانكم أي بينتكم.
20998 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني