بسم الله الرحمن الرحيم * (فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) *.
يقول تعالى ذكره: فلم يكن لقوم لوط جواب له، إذ نهاهم عما أمره الله بنهيهم عنه من إتيان الرجال، إلا قيل بعضهم لبعض: أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون عما نفعله نحن من إتيان الذكران في أدبارهم. كما:
20590 - حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: سمعت الحسن بن عمارة يذكر عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله: أناس يتطهرون قال: من إتيان الرجال والنساء في أدبارهن.
20591 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: إنهم أناس يتطهرون قال: من أدبار الرجال وأدبار النساء استهزاء بهم.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: يتطهرون من أدبار الرجال والنساء، استهزاء بهم يقولون ذلك.
20592 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة أنه تلا: إنهم أناس يتطهرون قال: عابوهم بغير عيب: أي إنهم يتطهرون من أعمال السوء. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فأنجيناه وأهله إلا امرأته قدرناها من الغابرين ئ وأمطرنا عليهم مطرا فسآء مطر المنذرين) *.
يقول تعالى ذكره: فأنجينا لوطا وأهله سوى امرأته من عذابنا حين أحللناه بهم، ثم