* - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس وقالوا إنا بكل كافرون قال: هم أهل الكتاب، يقول: بالكتابين:
التوراة والفرقان.
20943 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله وقالوا إنا بكل كافرون الذي جاء به موسى، والذي جاء به محمد (ص). القول في تأويل قوله تعالى:
* (قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): قل يا محمد للقائلين للتوراة والإنجيل: هما سحران تظاهرا: ائتوا بكتاب من عند الله، هو أهدى منهما لطريق الحق، ولسبيل الرشاد أتبعه إن كنتم صادقين في زعمكم أن هذين الكتابين سحران، وأن الحق في غيرهما.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20944 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: فقال الله تعالى قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما... الآية.
20945 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فقال الله ائتوني بكتاب من عند الله هو أهدى منهما من هذين الكتابين الذي بعث به موسى، والذي بعث به محمد (ص). القول في تأويل قوله تعالى:
* (فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين) *.
يقول تعالى ذكره: فإن لم يجبك هؤلاء القائلون للتوراة والإنجيل: سحران تظاهرا، الزاعمون أن الحق في غيرهما، من اليهود يا محمد، إلى أن يأتوك بكتاب من عند الله، هو أهدى منهما، فاعلم أنما يتبعون أهواءهم، وأن الذي ينطقون به، ويقولون في الكتابين، قول كذب وباطل، لا حقيقة له، ولعل قائلا أن يقول: أو لم يكن النبي (ص) يعلم أن ما قال