تعملون يقول: فأخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا من صالح الأعمال وسيئاتها، ثم أجازيكم عليها المحسن بالاحسان، والمسئ بما هو أهله.
وذكر أن هذه الآية نزلت على رسول الله (ص) بسبب سعد بن أبي وقاص. ذكر من قال ذلك:
21086 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ووصينا الانسان بوالديه حسنا... إلى قوله فأنبئكم بما كنتم تعملون قال: نزلت في سعد بن أبي وقاص لما هاجر، قالت أمه: والله لا يظلني بيت حتى يرجع، فأنزل الله في ذلك أن يحسن إليهما، ولا يطيعهما في الشرك. القول في تأويل قوله تعالى:
* (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين) *.
يقول تعالى ذكره: والذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات من الأعمال، وذلك أن يؤدوا فرائض الله، ويجتنبوا محارمه لندخلنهم في الصالحين في مدخل الصالحين، وذلك الجنة. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ولئن جاء نصر من ربك ليقولن إنا كنا معكم أو ليس الله بأعلم بما في صدور العالمين) *.
يقول تعالى ذكره: ومن الناس من يقول: أقررنا بالله فوحدناه، فإذا آذاه المشركون في إقراره بالله، جعل فتنة الناس إياه في الدنيا، كعذاب الله في الآخرة، فارتد عن إيمانه بالله، راجعا على الكفر به ولئن جاء نصر من ربك يا محمد أهل الايمان به ليقولن هؤلاء المرتدون عن إيمانهم، الجاعلون فتنة الناس كعذاب الله: إنا كنا أيها المؤمنون معكم ننصركم على أعدائكم، كذبا وإفكا. يقول الله: أو ليس الله بأعلم أيها القوم من كل أحد بما في صدور العالمين جميع خلقه، القائلين آمنا بالله وغيرهم، فإذا أوذي في الله ارتد عن دين الله فكيف يخادع من كان لا يخفى عليه خافية، ولا يستتر عنه سرا ولا علانية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
21087 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثن عمي، قال: ثني أبي،