وقوله: يا موسى أقبل ولا تخف يقول تعالى ذكره: فنودي موسى: يا موسى أقبل إلي ولا تخف من الذي تهرب منه إنك من الآمنين من أن يضرك، إنما هو عصاك.
وقوله: اسلك يدك في جيبك يقول: أدخل يدك. وفيه لغتان: سلكته، وأسلكته في جيبك يقول: في جيب قميصك. كما:
20892 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة اسلك يدك في جيبك: أي في جيب قميصك.
وقد بينا فيما مضى السبب الذي من أجله أمر أن يدخل يده في الجيب دون الكم.
وقوله: تخرج بيضاء من غير سوء يقول: تخرج بيضاء من غير برص. كما:
20893 - حدثنا بشر، قال: ثنا ابن المفضل، قال: ثنا قرة بن خالد، عن الحسن، في قوله: اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء قال: فخرجت كأنها المصباح، فأيقن موسى أنه لقي ربه.
وقوله: واضمم إليك جناحك يقول: واضمم إليك يدك. كما:
20894 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس واضمم إليك جناحك قال: يدك.
20895 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد واضمم إليك جناحك قال: وجناحاه: الذراع. والعضد: هو الجناح. والكف: اليد، اضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء.
وقوله: من الرهب يقول: من الخوف والفرق الذي قد نالك من معاينتك ما عاينت من هول الحية. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20896 - حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله من الرهب قال: الفرق.
* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.