أثوى وقصر ليله ليزودا فمضى وأخلف من قتيلة موعدا وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20922 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
وما كنت ثاويا في أهل مدين قال: الثاوي: المقيم تتلوا عليهم آياتنا يقول: تقرأ عليهم كتابنا ولكنا كنا مرسلين يقول: لم تشهد شيئا من ذلك يا محمد، ولكنا كنا نحن نفعل ذلك ونرسل الرسل. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يتذكرون) *.
يقول تعالى ذكره: وما كنت يا محمد بجانب الجبل إذ نادينا موسى بأن سأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة، والذين هم بآياتنا يؤمنون. الذين يتبعون الرسول النبي الأمي... الآية، كما:
20923 - حدثنا عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي، قال: ثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة، في قول الله: وما كنت بجانب الطور إذ نادينا قال: نادى يا أمة محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني، وأجبتكم قبل أن تدعوني.
20924 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
وما كنت بجانب الطور إذ نادينا قال: نودوا: يا أمة محمد أعطيتكم قبل أن تسألوني، واستجبت لكم قبل أن تدعوني.
20925 - حدثني ابن وكيع، قال: ثنا حرملة بن قيس النخعي، قال: سمعت هذا الحديث من أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة وما كنت بجانب الطور إذ