دون الله مودة بينكم من أنصار ينصرونكم من الله حين يصليكم نار جهنم، فينقذونكم من عذابه. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي إنه هو العزيز الحكيم) *.
يقول تعالى ذكره: فصدق إبراهيم خليل الله لوط وقال إني مهاجر إلى ربي يقول:
وقال إبراهيم: إني مهاجر دار قومي إلى ربي إلى الشام. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
21114 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: فآمن له لوط قال: صدق لوط وقال إني مهاجر إلى ربي قال: هو إبراهيم.
21115 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: فآمن له لوط أي فصدقه لوط وقال إني مهاجر إلى ربي قال: هاجرا جميعا من كوثى، وهي من سواد الكوفة إلى الشام. قال: وذكر لنا أن نبي الله (ص) كان يقول: إنها ستكون هجرة بعد هجرة، ينحاز أهل الأرض إلى مهاجر إبراهيم، ويبقي في الأرض شرار أهلها، حتى تلفظهم وتقذرهم وتحشرهم النار مع القردة والخنازير.
21116 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
فآمن له لوط قال: صدقه لوط، صدق إبراهيم قال: أرأيت المؤمنين، أليس آمنوا لرسول الله (ص) ما جاء به؟ قال: فالايمان: التصديق. وفي قوله: إني مهاجر إلى ربي قال: كانت هجرته إلى الشأم.
وقال ابن زيد في حديث الذئب الذي كلم الرجل، فأخبر به النبي (ص)، فقال رسول الله (ص): فآمنت له أنا وأبو بكر وعمر، وليس أبو بكر ولا عمر معه يعني آمنت له:
صدقته.
21117 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، في قوله فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي قال: إلى حران، ثم أمر بعد بالشأم الذي