أبان بن تغلب، عن مجاهد أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا، ثم هو يوم القيامة من المحضرين قال: نزلت في حمزة وعلي بن أبي طالب، وأبي جهل.
20987 - قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا شعبة عن أبان بن تغلب، عن مجاهد، قال: نزلت في حمزة وأبي جهل. القول في تأويل قوله تعالى:
* (ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ئ قال الذين حق عليهم القول ربنا هؤلاء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون) *.
يقول تعالى ذكره: ويوم ينادي رب العزة الذين أشركوا به الأنداد والأوثان في الدنيا، فيقول لهم: أين شركائي الذين كنتم تزعمون أنهم لي في الدنيا شركاء؟ قال الذين حق عليهم القول يقول: قال الذين وجب عليهم غضب الله ولعنته، وهم الشياطين الذين كانوا يغوون بني آدم: ربنا هؤلاء الذين أغوينا، أغويناهم كما غوينا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20988 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن قتادة، في قوله هؤلاء الذين أغوينا، أغويناهم كما غوينا قال: هم الشياطين.
وقوله: تبرأنا إليك يقول: تبرأنا من ولايتهم ونصرتهم إليك ما كانوا إيانا يعبدون: يقول: لم يكونوا يعبدوننا. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون) *.
يقول تعالى ذكره: وقيل للمشركين بالله الآلهة والأنداد في الدنيا ادعوا شركاءكم الذين كنتم تدعون من دون الله فدعوهم فلم يستجيبوا لهم يقول: فلم يجيبوهم. ورأوا العذاب: يقول: وعاينوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون يقول: فودوا حين رأوا العذاب لو أنهم كانوا في الدنيا مهتدين للحق. القول في تأويل قوله تعالى: