جامع البيان - إبن جرير الطبري - ج ٢٠ - الصفحة ١١٨
20979 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة حتى يبعث في أمها رسولا وأم القرى مكة، وبعث الله إليهم رسولا: محمدا (ص).
وقوله: وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون يقول: ولم نكن لنهلك قرية وهي بالله مؤمنة إنما نهلكها بظلمها أنفسها بكفرها بالله، وإنما أهلكنا أهل مكة بكفرهم بربهم وظلم أنفسهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20980 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون قال الله: لم يهلك قرية بإيمان، ولكنه يهلك القرى بظلم إذا ظلم أهلها، ولو كانت قرية آمنت لم يهلكوا مع من هلك، ولكنهم كذبوا وظلموا، فبذلك أهلكوا. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وما أوتيتم من شئ فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون) *.
يقول تعالى ذكره: وما أعطيتم أيها الناس من شئ من الأموال والأولاد، فإنما هو متاع تتمتعون به في هذه الحياة الدنيا، وهو من زينتها التي يتزين به فيها، لا يغنى عنكم عند الله شيئا، ولا ينفعكم شئ منه في معادكم، وما عند الله لأهل طاعته وولايته خير مما أوتيتموه أنتم في هذه الدنيا من متاعها وزينتها وأبقى، يقول: وأبقى لأهله، لأنه دائم لا نفاد له. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
20981 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، في قوله وما عند الله خير وأبقى قال: خير ثوابا، وأبقى عندنا أفلا تعقلون يقول تعالى ذكره: أفلا عقول لكم أيها القوم تتدبرون بها فتعرفون بها الخير من الشر، وتختارون لأنفسكم خير المنزلتين على شرهما، وتؤثرون الدائم الذي لا نفاد له من النعيم، على الفاني الذي لا بقاء له.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين) *.
يقول تعالى ذكره: أفمن وعدناه من خلقنا على طاعته إيانا الجنة، فآمن بما وعدناه
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 فما كان جواب قومه 3
2 فأنجيناه وأهله 3
3 وأمطرنا عليهم مطرا 3
4 قل الحمد لله وسلام على عباده 4
5 امن خلق السماوات والأرض 6
6 امن جعل الأرض قرارا 6
7 امن يجيب المضطر إذا دعاه 6
8 امن يهديكم في ظلمات البر 7
9 امن يبدأ الخلق ثم يعيده 7
10 قل لا يعلم من في السماوات 8
11 بل ادراك علمهم في الآخرة 8
12 وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا 12
13 لقد وعدنا هذا 12
14 قل سيروا في الأرض 12
15 ولا تحزن عليهم 12
16 ويقولون متى هذا الوعد 12
17 قل عسى ان يكون ردف لكم 12
18 وان ربك لذو فضل على الناس 14
19 وان ربك ليعلم ما نكن صدورهم 14
20 وما من غائبة في السماء والأرض 14
21 ان هذا القرآن يقص 14
22 وانه لهدى ورحمة 15
23 ان ربك يقضى بينهم بحكمه 15
24 فتوكل على الله 15
25 انك لا تسمع الموتى 15
26 وما أنت بهادي العمى 16
27 وإذ وقع القول عليهم 16
28 ويوم نحشر من كل أمة فوجا 21
29 حتى إذا جاءوا قال أكذبتم 21
30 ووقع القول عليهم 22
31 ألم يروا أنا جعلنا الليل 22
32 ويوم ينفخ في الصور 23
33 وترى الجبال تحسبها جامدة 26
34 من جاء بالحسنة 27
35 ومن جاء بالسيئة 27
36 انما أمرت ان أعبد 31
37 وأن أتلوا القرآن 31
38 وقل الحمد لله 32
39 تفسير سورة القصص طسم 33
40 تلك آيات الكتاب المبين 33
41 نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون 33
42 ان فرعون علا في الأرض 34
43 ونريد أن نمن على الذين 35
44 ونمكن لهم في الأرض 35
45 وأوحينا إلى أم موسى 37
46 فالتقطه آل فرعون 41
47 وقالت امرأة فرعون 41
48 وأصبح فؤاد أم موسى 43
49 وقالت لأخته قصية 47
50 وحرمنا عليه المراضع 49
51 فرددناه إلى أمه 51
52 ولما بلغ أشده واستوى 51
53 ودخل المدينة على حين غفلة 53
54 قال رب إني ظلمت نفسي 57
55 قال رب بما أنعمت علي 57
56 فأصبح في المدينة خائفا يترقب 58
57 فلما أراد ان يبطش 60
58 وجاء رجل من أقصى المدينة 61
59 فخرج منها خائفا يترقب 64
60 ولما توجه تلقاء مدين 64
61 ولما ورد ماء مدين 67
62 فسقى لهما 71
63 فجاءته إحداهما تمشي 74
64 قالت إحدهما يا أبت استأجره 76
65 قال أني أريد 80
66 قال ذلك بيني وبينك 81
67 فلما قضى موسى الأجل 84
68 فلما اتاها نودي 88
69 والق عصاك 89
70 قال رب انى قتلت 92
71 وأخي هارون هو أفصح منى 92
72 قال سنشد عضدك بأخيك 93
73 فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات 95
74 وقال موسى ربى أعلم بمن جاء بالهدى 95
75 وقال فرعون يا أيها الملأ 95
76 واستكبر هو وجنوده في الأرض 97
77 فأخذناه وجنوده فنبذناهم 97
78 وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار 97
79 وأتبعنهم في هذه الدنيا لعنة 97
80 ولقد آتينا موسى الكتاب 98
81 و ما كنت بجانب الغربي 99
82 لكنا أنشأنا قرونا 99
83 وما كنت بجانب الطور 100
84 ولولا ان تصبهم مصيبة 102
85 فلما جاءهم الحق لحن عندنا 102
86 قل فأتوا بكتاب من عند الله 106
87 فان لم يستجيبوا لك 106
88 ولقد وصلنا لهم القول 107
89 الذين آتيناهم الكتاب 107
90 وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به 110
91 أولئك يؤتون أجرهم مرتين 110
92 وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه 111
93 إنك لا تهدي من أحببت 112
94 وقالوا إن نتبع الهدى معك 115
95 وكم أهلكنا من قرية 117
96 وما كان ربك مهلك القرى 117
97 وما أوتيتم من شئ 118
98 أفمن وعدناه وعدا حسنا 118
99 ويوم يناديهم 120
100 قال الذين حق عليهم القول 120
101 وقيل ادعوا شركاءكم 120
102 ويوم يناديهم 121
103 فعميت عليهم الأنباء 121
104 فأما من تاب وامن 121
105 وربك يخلق ما يشاء 122
106 وربك يعلم ما تكن صدورهم 125
107 وهو الله لا إله إلا هو 125
108 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل 125
109 قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار 126
110 ويوم يناديهم فيقول أين شركائي 127
111 ونزعنا من كل أمة شهيدا 127
112 ان قارون كان من قوم موسى 128
113 وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة 136
114 قال: انما أوتيته على علم عندي 138
115 فخرج على قومه 139
116 وقال الذين أوتوا العلم 141
117 فخسفنا به وبداره الأرض 141
118 وأصبح الذين تمنوا مكانه 146
119 تلك الدار الآخرة 148
120 من جاء بالحسنة فله خير منها 149
121 ان الذي فرض عليك القرآن 150
122 وما كنت ترجوا أن يلقى 154
123 ولا يصدنك عن آيات الله 154
124 ولا تدع مع الله إلها آخر 154
125 تفسير سورة العنكبوت ألم 156
126 أحسب الناس أن يتركوا 156
127 أم حسب الذين يعملون السيئات 158
128 من كان يرجوا لقاء الله 159
129 ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه 159
130 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 159
131 ووصينا الإنسان بوالديه حسنا 160
132 والذين آمنوا وعملوا الصالحات 161
133 ومن الناس من يقول آمنا بالله 161
134 وليعلمن الله الذين آمنوا 163
135 وقال الذين كفروا للذين آمنوا 163
136 وليحملن أثقالهم وأثقالا 164
137 ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه 165
138 فأنجيناه وأصحاب السفينة 166
139 وإبراهيم إذا قال لقومه اعبدوا الله 167
140 انما تعبدون من دون الله أوثانا 167
141 وان تكذبوا فقد كذب أمم 169
142 أو لم يروا كيف يبدأ الله الخلق 169
143 قل سيروا في الأرض 169
144 يعذب من يشاء ويرحم من يشاء 170
145 وما أنتم بمعجزين في الأرض 170
146 والذين كفروا بآيات الله ولقائه 171
147 فما كان جواب قومه 172
148 وقال إنما اتخذتم من دون الله 172
149 فآمن له لوط وقال إني مهاجر 174
150 ووهبنا له إسحاق ويعقوب 175
151 ولوطا إذ قال لقومه 176
152 انكم لتأتون الرجال 176
153 قال رب انصرني على القوم المفسدين 179
154 ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى 179
155 قال ان فيها لوطا 180
156 ولما جاءت رسلنا لوطا 180
157 انا منزلون على أهل هذه القرية 181
158 ولقد تركنا منها آية 181
159 والى مدين أخاهم شعيبا 182
160 فكذبوه فأختم الرجفة 182
161 وعادا وثمود وقد تبين لكم 183
162 وقارون وفرعون وهامان 183
163 فكلا أخذنا بذنبه 184
164 مثل الذين اتخذوا من دون الله 187
165 ان الله يعلم ما يدعون من دونه 187
166 وتلك الأمثال نضربها للناس 187
167 خلق الله السماوات والأرض 188
168 أتل ما أوحى إليك من الكتاب 188